شدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، على ضرورة الالتزام التام ببنود اتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة وتنفيذها بالكامل، مشيرًا إلى أهمية التنسيق المصري التركي لمتابعة مراحل تنفيذ الاتفاق بشكل دقيق ومستمر.
الأمن والاستقرار هدف أساسي
وأشار "عبد العاطي"، خلال اتصالين هاتفيين مع نظيريه الهولندي دافيد فان فييل والتركي هاكان فيدان، إلى أن احترام الاتفاق يمثل ركيزة أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وللتخفيف من حدة المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، وذلك وفق بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية المصرية اليوم السبت.
مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة
وأضاف "عبد العاطي"، أن مصر تستعد لاستضافة المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة خلال شهر نوفمبر المقبل، مؤكداً حرص القاهرة على مشاركة المجتمع الدولي في هذا الحدث من أجل تنفيذ خطط التعافي وإعادة الإعمار بما يتماشى مع الخطة العربية الإسلامية وخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، وبما يسهم في الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.
جهود أوروبية ودولية مطلوبة
كما شدد "عبد العاطي"، خلال اتصاله مع الوزير الهولندي، على أهمية تضافر الجهود الأوروبية والدولية لضمان تدفق المساعدات الإنسانية لسكان غزة نظراً للوضع الإنساني الكارثي في القطاع. وتناول الوزيران نتائج قمة شرم الشيخ للسلام التي شهدت التوقيع على اتفاق إنهاء الحرب في غزة، حيث أشاد الوزير الهولندي بالدور المحوري لمصر في التوصل إلى الاتفاق استنادًا إلى مبادرة الرئيس الأمريكي.
وفي السياق ذاته، تناولت المباحثات الهاتفية بين الوزيرين المصري والتركي التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وناقشا نتائج قمة شرم الشيخ للسلام وما تمخضت عنه من اتفاق لإنهاء الحرب، مؤكدين على ضرورة تثبيت الاتفاق والتهدئة بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
تنفيذ كامل لبنود الاتفاق
وأكد "عبد العاطي"، على أهمية التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق لضمان وقف دائم لإطلاق النار، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى غزة، مشيراً إلى أهمية التنسيق القائم بين مصر وتركيا في متابعة مراحل الاتفاق بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
كما ناقش الوزيران التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في غزة، حيث أعرب عبد العاطي عن تطلع مصر إلى مشاركة تركيا الفاعلة في المؤتمر ودعمها للجهود الدولية الهادفة إلى إعادة إعمار القطاع وتثبيت الاستقرار في المنطقة.
