عملية "مركبات جدعون 2".. خطة إسرائيلية للسيطرة على غزة حتى أوائل 2026.. تفاصيل

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الخميس 21 أغسطس 2025، أنه أوعز ببدء مفاوضات فورية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى شاملة، بالتوازي مع استكمال العمليات العسكرية في قطاع غزة، مؤكداً أن ذلك سيكون وفق "شروط مقبولة لإسرائيل".

وقال نتنياهو في كلمة متلفزة من مقر فرقة غزة: "جئت للمصادقة على خطط الجيش للسيطرة على مدينة غزة وحسم حماس، وفي الوقت ذاته وجهت ببدء مفاوضات فورية لإطلاق سراح جميع المخطوفين وإنهاء الحرب بشروط مقبولة لإسرائيل".

وأضاف: "نحن في مرحلة الحسم، وأقدّر كثيراً استجابة جنود الاحتياط والجيش النظامي لتحقيق هذا الهدف الحيوي"، مشيراً إلى أن "حسم حماس وإطلاق سراح المخطوفين هدفان يسيران جنباً إلى جنب".

ونقلت صحيفة أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي كبير أن "إسرائيل في هذه المرحلة لن ترسل وفداً تفاوضياً إلى القاهرة أو الدوحة". فيما ذكرت القناة 12 العبرية أن اجتماع نتنياهو للمصادقة على العملية العسكرية في غزة مستمر منذ 4 ساعات، موضحة أن حركة حماس أضافت تفاصيل جديدة في ردها، وصفت بأنها "غير مقبولة لإسرائيل"، وأن الوسطاء يحاولون تضييق فجوة المواقف.

أما هيئة البث الإسرائيلية، فأكدت أن العملية العسكرية ستستمر حتى أوائل عام 2026 في حال تعثّر الوصول إلى اتفاق.

وفي مقابلة مع قناة سكاي نيوز أستراليا، قال نتنياهو إن إسرائيل "على وشك إنهاء الحرب في غزة"، لكنه شدّد على أن الجيش سيواصل السيطرة على القطاع حتى لو وافقت حماس على وقف إطلاق النار "في اللحظة الأخيرة".

وأضاف: "الحرب يمكن أن تنتهي اليوم إذا ألقت حماس سلاحها وأفرجت عن جميع الرهائن المتبقين"، مؤكداً أن الأولوية لإسرائيل هي "إطلاق سراح الرهائن ونزع سلاح الحركة". ونفى أن يكون هدفه "احتلال غزة"، بل "منحها وإسرائيل مستقبلاً مختلفاً"، على حد تعبيره، مشيراً إلى أن القضاء على آخر معاقل حماس شرط لتحقيق سلام دائم.

وكشف نتنياهو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدعم بشكل كامل الخطة العسكرية الإسرائيلية للسيطرة على مدينة غزة بهدف القضاء على حماس.

ومن المقرر أن يعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) اجتماعاً يستعرض خلاله الجيش خطته الهجومية الموسّعة، المعروفة باسم "مركبات جدعون 2"، والتي تستهدف السيطرة الكاملة على مدينة غزة، في إطار ما تسوّقه الحكومة على أنه "استكمال الحسم مع حماس وتهيئة الظروف لإنهاء الحرب".

ورغم انطلاق العملية رسمياً، فإن بعض أوساط القيادة السياسية الإسرائيلية أبدت تحفظها على التسمية التي أُطلقت عليها، معتبرة أنها تعكس توجه رئيس الأركان إيال زامير أكثر مما تعبّر عن موقف الحكومة، وترسل رسالة بأن حجم العملية قد لا يكون بالقدر الذي تروّج له تل أبيب.

البوابة 24