صحيفة عبرية تكشف تفاصيل ما يجري في دوائر صنع القرار بإسرائيل.. ماذا يخطط لغزة؟

نتنياهو
نتنياهو

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الجمعة، بتفاصيل ما يجري في أروقة صناعة القرار بإسرائيل حول قطاع غزة، موضحة أن المفاوضات الخاصة بصفقة التبادل تجري بالتوازي مع خطط لاحتلال مدينة غزة.

ما يخطط لغزة

وأشارت "الصحيفة"، إلى إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل المراوغة وكسب الوقت، حيث يسمح للجيش بالتقدم في غزة، لكن ليس بشكل فوري، إذ صدرت أوامر باستدعاء قوات الاحتياط في أوائل سبتمبر، مع تقديرات بأن تستمر العملية حتى عام 2026. 

وأوضحت "الصحيفة"، أن إسرائيل تلوح بسيف غزو غزة للضغط على حركة حماس، غير أن البدء بالعملية سيجعل من الصعب على الحكومة لاحقًا اتخاذ قرار بسحب القوات، نظرًا للتكلفة الدموية المتوقعة.

تحالفات داخلية متشابكة

وفي السياق ذاته، لفتت "الصحيفة"، إلى أن نتنياهو سيحاول خلال المفاوضات ضم بيني غانتس إلى الحكومة بهدف تحييد إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، كما فعل سابقًا مع جدعون ساعر لتقليص ضغط وزراء اليمين المتطرف. 

وبذلك يسعى نتنياهو لتحقيق مكاسب سياسية، حيث يعلن استعداده لاحتلال غزة لإرضاء شركائه بالائتلاف، ويرفض الاتفاقات الجزئية، لكنه يظهر في الوقت ذاته مرونة في التفاوض بشأن إطلاق سراح جميع المختطفين لإرضاء عائلاتهم ولكن وفق الشروط الإسرائيلية.

 أنفاق ومفاجآت ميدانية

ووفقاً للمؤشرات لدى الجيش الإسرائيلي، فإن حركة حماس استأنفت بناء الأنفاق حتى في المناطق التي شهدت مناورات عسكرية سابقة، كما أن هناك منظومات تحت الأرض كبيرة ومهمة في مدينة غزة لم تكشف بعد. 

وفي سياق متصل، أوضحت "الصحيفة"، أن الجيش يتوقع تكرار بعض الخصائص القتالية لمركبات "جدعون 1" في مركبات "جدعون 2"، من خلال شق محاور جديدة حول مدينة غزة علاوة على محور نتساريم، مع التركيز على تدمير المباني الشاهقة في غرب المدينة، والتي يتطلب إسقاطها عمليات طويلة ومعقدة كما حدث في رفح وخان يونس.

 تدمير ممنهج للمباني

ومن جهته، أوضح ضابط كبير يشارك في الحرب بغزة، إن "الهدف أصبح تسوية المنازل بالأرض، لا مجرد إلحاق الضرر بها، وذلك لمنع استخدامها من قبل عناصر حماس مستقبلًا". 

وأكدت "الصحيفة"، أن الجيش سيضطر لاستخدام كميات هائلة من المتفجرات والمعدات الهندسية الثقيلة لتدمير المباني الشاهقة التي يتراوح ارتفاعها بين 10 و15 طابقًا في أحياء مثل الصبرة والرمال والشيخ عجلين غرب غزة، مشيرة إلى أن بعض المعدات العسكرية تعطل ميكانيكيًا بسبب طول أمد القتال.

 حصيلة التدمير

كما كشفت "الصحيفة"، أن الجيش الإسرائيلي دمر خلال الأشهر الأخيرة أكثر من 2000 مبنى في القطاع، بعضها يتراوح ارتفاعه بين ثلاثة وأربعة طوابق، لا سيما داخل بلدة عبسان بمدينة خان يونس جنوب غزة.

يديعوت أحرنوت