بقلم عيسى قراقع
يُقرع جرس المدارس في العالم، فيما في غزة لا جرس يُسمَع، بل صدى الركام.
أطفالٌ كان من حقهم أن يحملوا حقائب، صاروا اليوم تحتها، والحقائب اكفان،
كتبهم احترقت، وأقلامهم انكسرت، وجامعاتهم صارت رمادًا، وأحلامهم طُمرت تحت الأنقاض.
في سجون الاحتلال، طلاب يقضون أعمارهم خلف القضبان، لا لأنهم أجرموا، بل لأنهم أحبّوا الحياة بحرّية.
وفي غزة، طلابٌ أُبيدوا، لا لأنهم حملوا سلاحًا، بل لأنهم حملوا دفاتر.
اين المعلم؟ اين القصيدة؟ اين نشيد الصباح؟
في غزة،لم يسقط السقف فقط، بل سقطت معه كتب واقلام وأحلام كانت تحفظ ذاكرة وطن،
حين تقصف المدارس،لايقتل الاطغال ، بل تعدم المعرفة، وتغتال فكرة الغد، يموت سؤال ، ويدفن جواب،وتنطفئ حضارة قبل أن تولد،
هذا العام الدراسي يبدأ ناقصًا، مبتورًا، موجوعًا… لأن في فلسطين، المعرفة جريمة، والتعليم مقاومة.
ايها العالم: متى تقرع الاجراس من جديد, دون أن يسبقها صاروخ وصافرات انذار؟