بن غفير أم غانتس؟.. صراع سياسي إسرائيلي حول حكومة الطوارئ واحتلال غزة

بن غفير
بن غفير

شن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير هجومًا عنيفًا على رئيس حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس، بعد أن دعا الأخير إلى تشكيل حكومة جديدة هدفها الأول العمل على استعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة.

بن غفير يرفض انضمام غانتس

وأكد بن غفير في تصريحات صحفية، أن جميع قادة أحزاب الائتلاف الحاكم مطالبون بتوضيح موقفهم بشكل قاطع من فكرة دخول غانتس إلى الحكومة، وقال: "لقد حققنا إنجازات كبيرة من دون غانتس سواء في مواجهة إيران أو حزب الله أو غيرها من الجبهات، وإذا كنا نريد تحقيق نتائج حقيقية في غزة، فإن دخول غانتس إلى الحكومة سيكون عائقًا أمام ذلك".

دعوة غانتس لحكومة وحدة

من جانبه، صعد غانتس من خطابه السياسي السبت، حيث دعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم نتنياهو ويائير لابيد وأفيغدور ليبرمان، مع تحديد أولويات واضحة تتمثل في إعادة الأسرى المحتجزين بغزة والتعامل مع قانون التجنيد ثم التوجه إلى انتخابات عامة خلال ستة أشهر.

غانتس: "الحقيقة أنني لم أنقذ نتنياهو"

وفي مؤتمره الصحفي، رفض غانتس الاتهامات بأنه أنقذ نتنياهو في الماضي بدخوله الحكومة، مؤكدًا أن قراره حينها كان نتيجة ظروف استثنائية فرضت على إسرائيل خيارًا سياسيًا صعبًا. 

وأضاف: "اليوم نحن أمام مفترق طرق حاسم، وهناك إمكانية للتقدم نحو صفقة تضمن عودة جميع المختطفين"، كما شدد على أن الحكومة الحالية فاشلة ويجب أن ترحل، داعيًا إلى إنهاء حكم نتنياهو عبر صناديق الاقتراع.

بن غفير: "اليمين اختار النصر لا التنازلات"

عاد بن غفير ليرد على تصريحات غانتس، قائلًا: "لقد رأينا الفرق بين مجلس الكابينيت حين كان غانتس حاضرًا وحين غاب، سواء في إيران أو لبنان أو سوريا أو رفح. الناخبون منحوا اليمين تفويضًا واضحًا لاتباع سياسة يمينية صارمة، لا لسياسة الوسط، ولا لصفقات استسلام مع حماس. الخيار الوحيد هو النصر الكامل"، وفق تعبيره.

روسيا اليوم