غزة/ خاص البوابة 24:
ناشد يوسف البيوك والد الطفلة فاطمة، كل من يستطيع المساعدة في علاج ابنته، بعد أن أصيبت فجأة بمرض غيلان باريه (GBS) أو ما يعرف بالشلل التصاعدي. وقال: "ابنتي كانت طبيعية كباقي الأطفال، تلعب وتتحرك بشكل طبيعي، وفجأة وقعت على الأرض، نقلناها إلى المستشفى فأخبرونا أنها مصابة بمرض GBS، ولا يوجد له علاج في غزة".
من جانبه، أوضح الدكتور محمد عابد، رئيس قسم عناية الأطفال في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، أن القطاع يشهد انتشارًا سريعًا لهذا المرض النادر. وأضاف: "سابقًا كنا نسجّل حالة أو حالتين في العام، لكن خلال الشهرين أو الثلاثة الماضية رصدنا نحو 100 حالة في مستشفى ناصر الطبي وحده، وفق إحصائية أولية"، معتبرًا ذلك مؤشرًا خطيرًا.
وأشار عابد إلى أن هذه الحالات ناجمة غالبًا عن عدوى فيروسية أو بكتيرية مرتبطة بالظروف الصحية الكارثية في قطاع غزة، بما في ذلك تلوث مياه الشرب بمياه الصرف الصحي.
وحذّر من أن فرص التعافي في غزة ضئيلة جدًا في ظل انهيار المنظومة الصحية ونقص الإمكانيات، مبينًا أن ما يتوفر حاليًا من جلسات غسيل دموي غير كافٍ لعلاج مثل هذه الحالات، الأمر الذي يستدعي تدخلًا عاجلًا لتوفير العلاج المناسب وإنقاذ حياة المصابين.
ما هو مرض غيلان باريه (GBS)؟
يُعد هذا المرض اضطرابًا مناعيًا نادرًا يهاجم فيه الجهاز المناعي الأعصاب الطرفية، مما يؤدي إلى ضعف عضلي تدريجي قد يبدأ في الساقين ثم يمتد إلى باقي الجسم. وفي الحالات الشديدة، قد يصل الشلل إلى عضلات التنفس. ورغم أن بعض المرضى يتعافون مع العلاج المناسب، إلا أن التأخر في التشخيص والعلاج يضاعف المخاطر.
