أفادت صحيفة "معاريف" العبرية إن حكومة بنيامين نتنياهو باتت مطالبة بالتوقف وإعادة التفكير بعمق في خططها العسكرية التي وضعت للسيطرة على مدينة غزة، لا سيما في ظل حالة الاستنزاف المستمرة للجنود بعد مرور عامين على حرب لا يبدو أن لها نهاية في الأفق.
وأكدت "الصحيفة"، أن الحكومة يجب أن تدرس وضع الأسلحة المستخدمة، إلى جانب دراسة البدائل المتاحة واستنفاد إمكانياتها قبل المضي قدماً.
استنزاف الجنود والخسائر البشرية
كما أوضحت "الصحيفة"، في تقريرها الصادر اليوم الثلاثاء، أن السيطرة على غزة ستفتح الباب أمام المزيد من الحوادث العملياتية، التي قد تصيب المدنيين غير المنخرطين في القتال، فضلاً عن الجنود الإسرائيليين أنفسهم.
واستشهدت "الصحيفة"، بمقتل 74 مقاتلاً منذ بداية الحرب نتيجة حوادث مشابهة.
أحداث خان يونس كمؤشر
ولفتت "الصحيفة"، إلى أن مصرع الملازم أوري غورليتس في خان يونس، إضافة إلى حادثة مستشفى ناصر الأخيرة التي ما زالت قيد التحقيق، يمثلان مؤشراً خطيراً لصانعي القرار.
كما طرحت "الصحيفة"، تساؤلاً جوهرياً: هل تستمر إسرائيل في احتلال غزة بكامل قوتها وبأي ثمن، أم آن الأوان لإعطاء العملية السياسية التفاوضية فرصة حقيقية؟
حرب طويلة ومعقدة
وشددت "الصحيفة"، على إن حرب غزة شديدة الصعوبة وتحتاج إلى صمود نفسي هائل من الجنود، إلى جانب قدرة عالية على التعامل بذكاء مع المواقف الميدانية المعقدة.
وأردفت "الصحيفة"، أن القرارات غالباً ما تتخذ في لحظات حاسمة، وأن أي خطأ أو تردد قد يفضي إلى نتائج كارثية.
ونقلت عن جنود إسرائيليين قولهم إنهم كثيراً ما واجهوا أهدافاً تظهر فجأة من تحت الأرض، أو من بين أنقاض المباني، أو خلف الأشجار، أو حتى وسط المدنيين.