قام المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم الأربعاء، مشاهد لمناطق وصفها بالخالية من خيام النازحين في وسط وجنوب قطاع غزة، داعيًا سكان شمال القطاع إلى الانتقال إليها، مشددًا على أن إخلاء مدينة غزة أمر لا مفر منه.
وقال "أدرعي"، إن ادعاءات حركة "حماس" بشأن عدم وجود أماكن فارغة في جنوب القطاع "غير صحيحة"، مؤكدًا عرضه خريطة توضح مواقع شاغرة يمكن للمدنيين التوجه إليها.
دعوة للإخلاء
وطالب "أدرعي"، سكان شمال غزة بالانتقال إلى هذه المناطق في مخيمات الوسطى ومنطقة المواصي، مشددًا أن الجيش الإسرائيلي ملتزم بتوفير مساعدات إنسانية، مشيرًا إلى أن كل عائلة تنتقل إلى الجنوب ستحصل على خيم وإمدادات أخرى.
كما كشف الجيش الإسرائيلي، أن فرقتين عسكريتين تواصلان هجماتهما على أطراف مدينة غزة، في إطار خطته لإعادة احتلال المدينة التي كشف عنها قبل أيام، فيما جدّد المتحدث العسكري دعوته لسكان غزة بضرورة إخلائها.
تفاصيل العمليات العسكرية
وأشار بيان الجيش إلى أن الفرقة 162 تواصل عملياتها في جباليا وأطراف مدينة غزة شمالًا، بينما تعمل الفرقة 99 في حي الزيتون جنوب شرق المدينة على "رصد وتدمير بنى عسكرية فوق وتحت الأرض"، على حد وصفه، مؤكدا تدمير مواقع عدة خلال الساعات الماضية.
كما لفت "الجيش"، إلى أن الفرقة 36 تهاجم بالتوازي محيط مدينة خان يونس جنوب القطاع.
خطة "عربات جدعون 2"
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الأسبوع الماضي بدء المرحلة التمهيدية لاحتلال مدينة غزة من خلال عمليات مكثفة في حي الزيتون وجباليا، بعد مصادقة وزير الدفاع يسرائيل كاتس على خطة "عربات جدعون 2"، التي تستدعي عشرات آلاف الجنود رغم اعتراضات داخلية وانتقادات إسرائيلية، وسط جهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق.
إبادة ممنهجة
ومنذ 11 أغسطس، يشن الاحتلال هجومًا واسعًا على حي الزيتون جنوب شرق غزة، تخلله نسف منازل بروبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وعمليات تهجير قسري.
وبدعم أمريكي، تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 ارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، تشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير، في تحدٍّ للنداءات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية بوقفها.
والجدير بالذكر أن الإبادة الإسرائيلية أسفرت حتى أمس الثلاثاء عن 62,819 شهيدًا و158,629 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، كما أودت المجاعة بحياة 303 فلسطينيين، بينهم 117 طفلًا.