في تصريحات مثيرة للجدل، أكد القيادي في حركة حماس طاهر النونو أن ما يتم تداوله في وسائل الإعلام بشأن مطالبة الحركة بتسليم سلاحها لا أساس له من الصحة، مشددًا على أن حماس لم تتلقى أي طلب رسمي بهذا الخصوص وأن الأمر لا يتعدى أحاديث إعلامية يتم تضخيمها.
السلاح مرتبط بالقضية الفلسطينية
أوضح النونو أن سلاح المقاومة ليس شأنًا عابرًا أو ورقة سياسية يمكن التفاوض حولها، بل هو مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالقضية الفلسطينية وبحقوق الشعب التي لم تسترد بعد.
وقال: "السلاح بالنسبة لنا هو سلاح الشعب الفلسطيني وسلاح القوات الفلسطينية ولن يكون هناك مجال للتخلي عنه إلا حين تستعاد الحقوق كاملة، وحينها يصبح وجود السلاح بلا ضرورة"، وأكد أن الحركة لا تتعامل مع هذا الملف بدوافع شخصية أو وفقًا لأهواء سياسية، بل باعتباره مسألة مصيرية تخص مستقبل الشعب الفلسطيني.
إسرائيل هي أصل المشكلة
وتطرق القيادي في حماس إلى جذور الأزمة، معتبرًا أن المشكلة الحقيقية ليست في سلاح المقاومة بل في ممارسات إسرائيل اليومية، وأشار إلى أن الاحتلال يواصل قتل الفلسطينيين بشكل ممنهج ويعمل على تسليح المستوطنين بشكل علني، في ظل صمت المجتمع الدولي، واعتبر أن هذه السياسات الإسرائيلية تعكس أن إسرائيل تسعى لفرض واقع دموي لا علاقة له بالسلام أو التسويات السياسية.
ضغوط إسرائيلية مرفوضة
أكد النونو أن حماس لن تخضع لأي ضغوط تمارسها إسرائيل لانتزاع سلاحها، مشيرًا إلى أن الاحتلال لا يستهدف سلاح الحركة كما يُشاع، بل يسعى إلى نزع سلاح السلطة الفلسطينية وإضعافها، على حد وصفه. ولفت إلى أن إسرائيل تحاول تصدير صورة إعلامية مشوشة، لكنها في الواقع تتجنب مواجهة ملف سلاح المقاومة مباشرة.
الدفاع عن النفس أولوية
وفي ختام تصريحاته، شدد النونو على أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأن يقتل دون مقاومة، قائلاً: "نحن نرفض أن نذبح بصمت، ونرفض جرائم إسرائيل المتواصلة، وسندافع عن أنفسنا بما نملك من إمكانيات". وأقر بأن الحركة لا تدعي امتلاك توازن قوى عسكري مع إسرائيل، إلا أن ما تمتلكه المقاومة يكفيها للدفاع عن شعبها والتصدي للاعتداءات.