ضوء أخضر من واشنطن.. ترامب يحث نتنياهو على إنهاء الأمر في غزة ويكشف مصير المفاوضات

نتنياهو وترامب
نتنياهو وترامب

في تطور سياسي وعسكري لافت، ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب منحه دعمًا مباشرًا وضوءًا أخضر" لإنهاء العمليات في قطاع غزة دون الدخول في صفقات جزئية، وبحسب ما نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن هذه الرسالة من ترامب شجعت نتنياهو على رفض مقترحات الجيش الخاصة بوقف إطلاق النار المرحلي والتوصل إلى تسوية مؤقتة مع حركة حماس.

خطة الجيش الإسرائيلي المرفوضة

خلال اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت)، عرض رئيس أركان الجيش إيال زامير خطوطًا عريضة لاتفاق مع حماس. تضمنت الخطة:

  • إطلاق سراح 10 رهائن أحياء و18 جثة مقابل وقف لإطلاق النار يمتد 60 يومًا.
  • استمرار المفاوضات خلال هذه الفترة بهدف الإفراج عن بقية الرهائن.
  • إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

إلا أن معظم الوزراء عارضوا هذه الخطة فيما قطع نتنياهو النقاش قائلًا: "لا حاجة للتصويت، فهي ليست على جدول الأعمال".

مبررات نتنياهو للرفض

أشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو برر موقفه بالقول إن إسرائيل تتمتع الآن بـ"مهلة دبلوماسية غير محدودة" من جانب الإدارة الأميركية، وهو ما يمنحها حرية أكبر في العمليات العسكرية، كما شدد على أن أي انسحاب من الأراضي التي احتلها الجيش الإسرائيلي خلال عملية "عربات جدعون" سيؤدي إلى "دفع ثمن باهظ".

وفي السياق نفسه، زعم نتنياهو أن ترامب أوصاه بشكل مباشر قائلاً: "دعوا الصفقات الجزئية، وادخلوا بكل قوتكم وأنهوا الموضوع".

خلفية العمليات العسكرية

كانت إسرائيل قد شنت حربها الواسعة على قطاع غزة في أكتوبر 2023، عقب هجوم شنه مقاتلو حماس على جنوب إسرائيل أسفر وفق الإحصاءات الإسرائيلية عن مقتل 1200 شخص وأسر أكثر من 250 رهينة. 

ومنذ ذلك الحين، ارتفعت حصيلة الضحايا في غزة بشكل كارثي، حيث تشير الأرقام إلى استشهاد 63 ألف فلسطيني إضافة إلى تدمير أو تضرر غالبية المباني في القطاع مما أجبر معظم سكانه على النزوح مرارًا وتكرارًا.

معركة "الحسم الأخير"

في يوم الجمعة الماضي، أعلنت إسرائيل مدينة غزة منطقة قتال خطيرة لتستبعدها من أي هدنة إنسانية محلية كانت قد أُعلنت مؤقتًا، ووفق ما أعلنه الجيش الإسرائيلي، فقد بدأت بالفعل عمليات تمهيدية وهجمات أولية على أطراف المدينة، تمهيدًا لاجتياح أوسع.

ويرى مسؤولون إسرائيليون أن مدينة غزة تمثل "المعقل الأخير" لحركة حماس مما يفسر تركيز العمليات العسكرية بشكل مكثف على محيطها استعدادًا لمرحلة يصفها البعض بـ"المعركة النهائية".

سكاي نيوز