تمرد داخل الجيش الإسرائيلي وزامير يستعد لاجتياح غزة بهذه الترتيبات.. تفاصيل

جيش الاحتلال
جيش الاحتلال

أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، الأربعاء، بدء عملية واسعة لتجنيد عدد كبير من قوات الاحتياط في خطوة وصفها بأنها تهدف إلى تكثيف الضربات العسكرية ضد حركة حماس في قطاع غزة، وجاء هذا الإعلان بعد جولة ميدانية أجراها زامير برفقة قائد المنطقة الجنوبية وقائد الفرقة 162 وعدد من كبار الضبا، حيث تفقدوا مواقع عسكرية على مشارف مدينة غزة ضمن استعدادات ميدانية للمرحلة المقبلة.

"عربات جدعون" تدخل المرحلة الثانية

في تصريحات له خلال الاجتماع مع قادة الجيش، قال زامير إن القوات الإسرائيلية تضاعف عملياتها القتالية على الجبهة الرئيسية في قطاع غزة، وتزيد من قوة الضربات الموجهة لحماس، مؤكداً أن الجيش انتقل إلى المرحلة الثانية من عملية "عربات جدعون".

وأضاف: "سنواصل استهداف مراكز ثقل حماس حتى تحقيق الحسم، وسنجعلهم يشعرون بأنهم مطاردون في كل مكان".

تمرد علني غير مسبوق

تزامناً مع هذه التحركات العسكرية، شهدت إسرائيل أول تمرد علني في صفوف قواتها، حيث عقد مئات من جنود وضباط الاحتياط مؤتمراً صحفياً في تل أبيب أعلنوا خلاله رفضهم الانصياع لقرار الحكومة باستدعائهم للمشاركة في اجتياح غزة.

وكشفت المصادر أن 365 جندياً وقعوا على وثيقة رسمية تؤكد عدم التزامهم بـ"الأمر رقم 8" وهو الاستدعاء الطارئ للانضمام إلى عملية "عربات جدعون 2".

قادة الاحتياط يعلنون العصيان

صرح القائد في قوات الاحتياط، رون فاينر، قائلاً: "أنا من لواء النحال الشمالي 228، خدمت 270 يوماً كقائد سرية في هذه الحرب، واليوم أقف مع مئات من الجنود الذين قدموا عشرات آلاف أيام الخدمة. نعلن بوضوح أن قرار احتلال غزة أمر غير قانوني، وسيعرض حياة الأسرى والجنود للخطر".

وأضاف فاينر، الذي تم اعتقاله لرفضه الخدمة مجدداً: "الحكومة الحالية متطرفة وتفتقر إلى الشرعية الشعبية، وهي تسعى فقط للبقاء في الحكم. نحن نؤكد أن أي استدعاء قادم لن نقابله بالامتثال".

أصوات معارضة من الداخل

ضابط احتياط آخر من لواء النحال الشمالي 282، دور مناحيم، قال في المؤتمر إنه خدم أكثر من 280 يوماً، مؤكداً أن "الجنود الذين يقاتلون من أجل المختطفين لن يشاركوا في أي عملية جديدة حال استدعائهم".

وفي السياق ذاته، كتب الناشط الإسرائيلي أوري فلطمان، من حركة "نقف معاً"، منشوراً على منصة "إكس"، تساءل فيه عن سبب امتناع الحكومة عن كشف نسبة حضور قوات الاحتياط، معتبراً أن ذلك يعود إلى "الأزمة التي تعانيها إسرائيل".

وأضاف: "عدد الراغبين في التضحية بأنفسهم من أجل مصالح نتنياهو الشخصية ورؤية سموتريتش وبن غفير الاستيطانية يتناقص باستمرار، وإذا لم يكن هناك جنود، فلن تكون هناك حرب".

وكالات