ناشد الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك، رئيس الأركان إيال زامير، بضرورة تقديم استقالته فورًا، والنجاة من فخ "كبش الفداء" الذي نصبه له رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحاشيته في الحرب الدائرة بقطاع غزة.
وحذر "بريك"، عبر صحيفة "معاريف"، قائلاً: "أكتب لك هذه الرسالة بعد متابعة نتائج عملية عربات جدعون، وهي العملية التي أعلنتم عنها بهدف دحر حماس وتحرير الرهائن، وانتهت دون تحقيق أي من هذه الأهداف".
خسائر فادحة
كما أردف "بريك"، قائلًا: "أدت العملية في المقابل إلى دفع ثمن باهظ من الدماء، فقد قتل وأصيب المئات من جنود وضباط الجيش الإسرائيلي".
استنزاف شديد
وتابع "بريك": "سيدي رئيس الأركان، أعلنت أن عملية احتلال غزة لن تؤدي بالضرورة إلى هزيمة حماس، وأوضحت أن عملية عربات جدعون 2 لن تفضي إلى هزيمة الحركة أو التخلص منها، بل تقتصر أهدافها على توجيه ضربة للبنية التحتية في غزة".
وفي السياق ذاته، لفت "بريك"، إلى تحذيرات زامير نفسه من أن احتلال القطاع بشكل كامل سيعرض حياة الرهائن للخطر، ويؤدي إلى استنزاف شديد لقوات الجيش الإسرائيلي، كما ذكره باقتراحه السابق حول رفع عودة الرهائن من قائمة أهداف الحرب بسبب استحالة تحقيق ذلك.
فخ الموت
وعلى الرغم من هذه الإيضاحات، أصر نتنياهو على ضرورة احتلال غزة، وهو ما دفع "بريك" للتساؤل في رسالته: "أجد صعوبة في فهم كيفية قيامك بمهمة جرّ جنودنا والرهائن إلى فخ الموت".
كما تساءل "بريك" أيضًا: "لماذا لا تفكر في الاستقالة؟ من وجهة نظر أخلاقية وضميرية، هل تتحمل مسؤولية فقدان ما لا يقل عن 100 جندي وضابط، ومقتل الرهائن في الأنفاق وفق تقديرات الخسائر؟".
استبدال القيادات
وفيما يتعلق بالقيادة العسكرية والسياسية، حث "بريك"، رئيس الأركان إيال زامير ورفاقه من كبار قادة الجيش الإسرائيلي على تحمل المسؤولية وتقديم الاستقالة فورًا، لتفادي تحميلهم مسؤولية الارتباك العسكري الحاصل.
ومن واقع خبرته، نصح "بريك"، بتعيين ضباط احتياط ذوي خبرة، ممن خدموا في فترات كان أداء الجيش الإسرائيلي خلالها أكثر كفاءة، في مواقع القيادة.
