أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، صباح الثلاثاء، في مستهل شهادته أمام المحكمة، أن إسرائيل بدأت عملية عسكرية برية واسعة في مدينة غزة، وذلك ضمن المرحلة الثانية من خطة "عربات جدعون 2"، وأكد أن الوضع في إسرائيل "حرج للغاية" لافتًا إلى انشغاله المتواصل بمتابعة سير العمليات العسكرية منذ ساعات الصباح الباكر وحتى المساء.
تحذيرات وإخلاءات جماعية
كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي بدأ بإلقاء منشورات على أحياء مدينة غزة مطالبًا السكان بمغادرتها بشكل فوري، وأوضحت أن هذه الخطوة تأتي تمهيدًا لتوسيع العمليات العسكرية التي تستهدف البنى التحتية والمناطق السكنية، وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن أكثر من 350 ألف فلسطيني غادروا المدينة حتى مساء أمس، فيما كان يقيم نحو مليون شخص في شمال قطاع غزة قبل بدء العملية.
التوغل البري تحت غطاء ناري
ووفق هيئة البث الإسرائيلية، فقد بدأت قوات الاحتلال بالفعل التوغل في بعض مناطق غزة، مستندة إلى غطاء ناري كثيف من البر والبحر والجو. وأكد مسؤولان إسرائيليان لشبكة CNN أن العملية البرية دخلت مرحلتها الأولى، وسوف تنفذ بشكل "تدريجي" لتوسيع السيطرة على المدينة.
هدم الأبراج والغارات الجوية المكثفة
بدأت العملية العسكرية من أطراف المدينة حيث كثفت قوات الاحتلال غاراتها خلال الأسبوع الماضي وسرعت وتيرة تدمير الأبراج السكنية الشاهقة، وخلال ساعات الليل، شنت الطائرات الحربية والمروحيات القتالية، إلى جانب الدبابات موجة هجمات غير مسبوقة من حيث الكثافة، تسببت في دمار واسع ودوت أصوات انفجاراتها حتى وسط إسرائيل والضفة الغربية.
مرحلة جديدة في الحرب
بإعلان نتنياهو انطلاق "عربات جدعون 2" تدخل غزة مرحلة أكثر دموية من الحرب وسط مخاوف من تصاعد أعداد الضحايا وازدياد وتيرة التهجير القسري، مع استمرار العمليات البرية التي قد تمتد إلى عمق المدينة في الأيام المقبلة.
