ملف الرهائن يضع الحكومة في مأزق خطير ونتنياهو يهدد حماس ويحذرها من هذا الأمر 

نتنياهو
نتنياهو

في مؤتمر صحفي حاد النبرة، وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنذارًا شديد اللهجة إلى حركة "حماس" محذرًا من أي محاولة للمساس بالرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وقال نتنياهو: "إذا مسوا شعرة من رأس أي رهينة، فسوف نطاردهم بقوة أكبر حتى نهاية حياتهم، وسوف تأتي تلك النهاية أسرع بكثير مما يظنون".

وجاء هذا التهديد في ظل أنباء متواترة تفيد بقيام حماس بنقل عدد من الرهائن من الأنفاق إلى خيام ومنازل مدنية، في خطوة تهدف إلى تقليل أثر العمليات الميدانية التي يشنها الجيش الإسرائيلي في القطاع.

مخاطر متزايدة على حياة الرهائن

أشار نتنياهو إلى أن طبيعة أماكن الاحتجاز الجديدة قد تعرض حياة المختطفين لمخاطر كبيرة، الأمر الذي أثار قلقًا متصاعدًا لدى القيادة الإسرائيلية وكذلك لدى الحلفاء الدوليين.

ودخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على خط الأزمة، مؤكدًا أن أي محاولة من جانب حماس لاستخدام الرهائن كدروع بشرية سوف تدفع الحركة "ثمنًا باهظًا"، ويعكس هذا الموقف دعمًا مطلقًا لإسرائيل لكنه في الوقت ذاته يزيد الضغوط على نتنياهو لتقديم حلول عملية للأزمة.

احتجاجات عائلات الرهائن

في الداخل الإسرائيلي، تزايد الغضب الشعبي مع تصعيد عائلات الرهائن لتحركاتها الاحتجاجية، فقد أعلنت هذه العائلات عن بدء اعتصام مفتوح أمام مقر إقامة نتنياهو في القدس حيث نصبت خيامًا وقررت المبيت فيها وتنظيم تظاهرات يومية للضغط على الحكومة، واتهمت العائلات رئيس الوزراء بأنه "يضحي بالرهائن لمصالح سياسية" معتبرة أن سياسته المتصلبة تضع حياة أبنائهم في خطر أكبر.

موجة احتجاجات عارمة

أشارت وسائل الإعلام العبرية إلى أن آلاف المتظاهرين احتشدوا مساء الثلاثاء أمام منزل نتنياهو في حين نظم مئات آخرون وقفات احتجاجية أمام مكتبه الحكومي، وهذه التحركات الشعبية غير المسبوقة أعادت إلى الواجهة أزمة الثقة بين الحكومة والجمهور، خاصة مع فشلها في تقديم تطمينات أو خطة واضحة لإنقاذ الرهائن.

عدد الرهائن

وتقدر الاستخبارات الإسرائيلية أن عدد الرهائن المحتجزين في غزة يبلغ 48 شخصًا، غير أن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن نحو 20 رهينة فقط يعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة، وتكشف هذه الأرقام عن واقع صعب ومعقد وتضع مزيدًا من الأعباء على حكومة نتنياهو التي تواجه مأزقًا داخليًا متصاعدًا وضغطًا خارجيًا غير مسبوق.

روسيا اليوم