قمة ثلاثية غير مسبوقة في البيت الأبيض.. هل ينجح ترامب في صناعة المعجزة؟

ترامب والشرع
ترامب والشرع

تشهد الكواليس السياسية حراكًا مكثفًا من أجل عقد قمة غير مسبوقة تجمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس السوري الانتقالي محمد الشرع، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل.

وبحسب ما ذكره موقع واللا العبري، فإن المحادثات بين الأطراف شهدت تطورًا ملحوظًا، ما يعزز احتمالية انعقاد اجتماع ثلاثي وصف بأنه "الشيء الحقيقي".

تصريحات شرع حول الاتفاق الأمني

وكان الرئيس السوري الانتقالي محمد الشرع، قد أكد في تصريحات سابقة أن المحادثات الأمنية مع إسرائيل قد تفضي إلى نتائج ملموسة قريبًا، مشددًا على أن السلام والتطبيع ليسا مطروحين على جدول الأعمال في المرحلة الراهنة.

وأشار "الشرع"، إلى أن أي اتفاق أمني يجب أن يحترم المجال الجوي السوري ووحدة أراضيه، مضيفًا أن الولايات المتحدة لا تمارس ضغوطًا على دمشق للتوصل إلى اتفاق مع تل أبيب.

مقترح أمني إسرائيلي لسوريا

وفي السياق ذاته، كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، عن أن إسرائيل قدمت إلى سوريا مقترحًا تفصيليًا لاتفاقية أمنية جديدة، تتضمن خريطة تمتد من جنوب غرب دمشق وصولًا إلى الحدود مع إسرائيل.

وقد عرض المقترح قبل أسابيع قليلة، فيما جاءت تصريحات الشرع لتؤكد التقدم الفعلي في المحادثات.

نقاشات إسرائيلية داخلية

كما أفادت تقارير بأن نتنياهو عقد جلسة خاصة مع وزرائه وكبار قادة الأجهزة الأمنية لمناقشة الخطوط العريضة للاتفاق الأمني مع دمشق.

وتركزت المداولات على المسار التفاوضي عبر القنوات الأمريكية والأوروبية، مع احتمال عقد لقاء بين نتنياهو والشرع على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

موقف سوريا من اتفاقيات إبراهيم

أما عن إمكانية انضمام دمشق إلى اتفاقيات إبراهيم، أبدى "الشرع"، تحفظًا مؤكدًا أن وضع سوريا يختلف عن الدول الموقعة، لكونها جارة مباشرة لإسرائيل وتعرضت لأكثر من ألف غارة وهجوم من مرتفعات الجولان إلى عمق أراضيها.

تحركات دبلوماسية موازية

كما التقى وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني نظيره الأمريكي ماركو روبيو في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة، حيث ناقشا سبل تعزيز العلاقات الثنائية ورفع العقوبات الأمريكية، إضافة إلى التعاون في الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية.

وبحث الجانبان آفاق علاقة متوازنة تخدم مصالح الشعب السوري وتدعم الاستقرار في المنطقة.

حضور سوري تاريخي في الأمم المتحدة

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس السوري الانتقالي محمد الشرع إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليكون أول رئيس سوري يحضر هذه الفعاليات منذ عام 1967.

ويعود امتناع دمشق لعقود عن المشاركة على هذا المستوى إلى موقفها المتشدد من المؤسسات الدولية التي اعتبرتها منحازة لإسرائيل بدعم أمريكي وغربي.

ويذكر أن فصائل سورية بسطت سيطرتها على البلاد في 8 ديسمبر 2024، منهيةً 61 عامًا من حكم حزب البعث، بينها 53 عامًا تحت سيطرة عائلة الأسد، وهذا التحول التاريخي مهد الطريق أمام قيادة انتقالية جديدة تمثل مرحلة فاصلة في تاريخ سوريا الحديث.

واللا