خاض مجموعة مكون من ثمانية رجال وسبع نساء الأشخاص طوعاً تجربة متفردة، ربما لا تتكرر كثيراً عاشوا داخل أعماق كهف مظلم ورطب وواسع، وهو كهف لومبريفز مدة أربعين يوماً.

كواليس التجربة

شارك المجموعة تجربة علمية السبت من عزلهم الذاتي في جبال البيرنية، مع ابتسامات كبيرة تعلو وجوههم الشاحبة، وخرجوا المشاركون الـ 15 من كهف لومبريفز وسط تصفيق الحضور واستنشقوا الهواء في ضوء النهار وهم يرتدون نظارات خاصة لحماية عيونهم بعد فترة طويلة في الظلام، فيما قال أحدهم: "الجو دافئ حقًا!" بحسب موقع العربية.

عاش المجموعة المغامرة 40 يوما بدون ساعات ولا ضوء شمس داخل الكهف، دون تواصل مع أي شخص خارج حدود هذا الكهف الذي تصل درجة الحرارة 10 درجات مئوية والرطوبة النسبية بلغت 100%.،

أفاد العلماء أن هذه التجربة ستساعدهم على فهم أفضل لكيفية تكيف الناس مع التغيرات الجذرية في الظروف المعيشية والبيئات، وهو شيء يمكن أن يرتبط به الكثير من العالم بسبب وباء فيروس كورونا.

هكذا تمت المراقبة

كما راقب العلماء أنماط نوم المجموعة والتفاعلات الاجتماعية وردود الفعل السلوكية عبر أجهزة الاستشعار يقول العلماء: "الكبسولة وهي عبارة عن مقياس حرارة صغير داخل كبسولة ابتلعه المشاركون مثل حبة تقيس الكبسولات درجة حرارة الجسم وتنقل البيانات إلى جهاز كمبيوتر محمول حتى يتم طردها بشكل طبيعي."

وتابع العلماء: "تم متابعة أعضاء الفريق ساعاتهم البيولوجية لمعرفة متى يستيقظون وينامون ويأكلون. كانوا يحسبون أيامهم ليس بالساعات ولكن في دورات النوم.".

والجدير أن المشاركين في في هذه التجربة بعضاً منهم أخطأوا في تقدير المدة التي قضوها في الكهف واعتقدوا أن أمامهم أسبوعاً إلى 10 أيام أخرى.

يذكر أن ثلثي المجموعة رغبوا في البقاء تحت الأرض لفترة أطول لإنهاء المشروعات الجماعية التي بدأت خلال الرحلة.