اجتماع مشترك بين غرفة العمليات الحكومية وUNDP لبحث هذا الأمر في غزة

جانب من الاجتماع
جانب من الاجتماع

عقدت غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية اجتماعًا فنيًا عبر تقنية الاتصال المرئي، بمشاركة ممثلين من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، إلى جانب المؤسسات الحكومية والقطاعات المختلفة ذات الصلة. 

وجاء هذا اللقاء في إطار السعي إلى تعزيز التنسيق المشترك ووضع خطط عملية واضحة لمواجهة التحديات الإنسانية الطارئة في قطاع غزة، ودعم جهود التعافي المبكر في ظل الأوضاع القاسية التي يعيشها السكان.

مناقشة التحديات الإنسانية والاحتياجات الملحة

تناول الاجتماع أبرز التحديات الميدانية التي تواجه القطاعات الحيوية في غزة، وعلى رأسها:

  1. المياه: شح الإمدادات وضرورة تعزيز خدمات التحلية وتوزيع الصهاريج.
  2. الإيواء: أزمة المساكن المؤقتة للنازحين وضمان توفير بدائل آمنة.
  3. إزالة الركام: الحاجة إلى تسريع وتيرة رفع الأنقاض وفتح الطرق المغلقة.
  4. التعليم: ضمان استمرار العملية التعليمية رغم الأضرار الكبيرة في المدارس.
  5. سبل العيش: تعزيز برامج التمكين الاقتصادي لتوفير فرص عمل للمتضررين.

وقدم ممثلو القطاعات الحكومية والأممية مداخلات مفصلة بشأن التدخلات الجارية، مشددين على ضرورة اعتماد غرفة العمليات الحكومية كجهة رسمية لتنسيق الاستجابة الإنسانية واستلام المساعدات، بما يعزز دور الحكومة الفلسطينية في قيادة المشهد الإغاثي.

دور UNDP في التدخلات النوعية

استعرض الاجتماع سلسلة من التدخلات النوعية التي ينفذها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في غزة، ومنها:

  • توفير المياه عبر الصهاريج ومحطات التحلية.
  • إزالة الركام وفتح الطرق لدعم إعادة تأهيل البنية التحتية.
  • تعزيز قدرات البلديات والخدمات الصحية والتعليمية.
  • إطلاق برامج تشغيلية وفرت آلاف فرص العمل المؤقتة لسكان القطاع.

هذه الجهود تأتي في إطار خطة شاملة تهدف إلى تخفيف الأعباء عن الأهالي، وتوفير دعم مباشر للقطاعات الأكثر تضررًا.

تصريحات المشاركين في الاجتماع

أكد مهدي حمدان، مدير غرفة العمليات، أن المشهد الحالي يعكس نموذجًا متقدمًا للشراكة بين الحكومة والمجتمع المدني والوكالات الأممية، مشيرًا إلى أن عدد المؤسسات المنخرطة في غرفة العمليات ارتفع من 20 إلى 45 مؤسسة، ما يعكس توسع قاعدة العمل التشاركي والتكامل بين مختلف الأطراف.

ومن جانبه، أوضح أليساندرو مراكيتش، مدير مكتب UNDP في غزة، أن الهدف من هذا اللقاء هو تعزيز التعاون مع الحكومة الفلسطينية عبر وضع خطط مشتركة ومناقشة أهداف استراتيجية تضمن توحيد الجهود في الاستجابة الطارئة، والانطلاق المبكر نحو الإنعاش وإعادة الإعمار.

أما أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية، فقد شدد على صعوبة المرحلة الحالية، مؤكداً أن التنسيق المشترك ضرورة قصوى أكثر من أي وقت مضى، مشيرًا إلى أن الدور المحوري لـUNDP يتمثل في جمع مختلف القطاعات الحكومية وغير الحكومية، مع التأكيد على أهمية تمكين الحكومة الفلسطينية لأداء دورها القيادي في إدارة التدخلات الإنسانية.

مخرجات الاجتماع واتفاقات المشاركين

اتفق الحاضرون على مجموعة من النقاط العملية التي من شأنها تعزيز فاعلية الاستجابة، من بينها:

  • دعم فرق العمل القطاعية المشتركة ومتابعة أنشطتها بشكل دوري.
  • عقد اجتماعات تخصصية لمتابعة الملفات الحساسة مثل الإيواء، التمكين الاقتصادي، وإدارة الركام.
  • وضع آليات مراجعة دورية لخطة الاستجابة الإنسانية بما يضمن تحديثها وتكييفها مع التطورات الميدانية.
  • التركيز على تعزيز فرص التشغيل كوسيلة للتخفيف من آثار الأزمة وتحريك عجلة الاقتصاد المحلي.
وكالات