أعلنت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الثلاثاء، أن الدوحة والقاهرة سلّمتا حركة حماس نسخة من خطة إنهاء الحرب في غزة، التي كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تفاصيلها مساء أمس الاثنين.
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، خلال مؤتمر صحفي في الدوحة، إن وفدي الوساطة القطري والمصري عقدا اجتماعًا مع وفد حماس التفاوضي، سلما خلاله المقترح الأميركي، موضحًا أن الحركة وعدت بدراسة الخطة بإيجابية، فيما لا يزال الوقت مبكرًا لإعطاء رد نهائي.
وأضاف أن اجتماعًا آخر سيعقد اليوم بمشاركة الجانب التركي لمواصلة التشاور حول تفاصيل الخطة.
وأشار الأنصاري إلى أن الخطوة الأولى نحو إنهاء الحرب تكمن في التوافق بين جميع الأطراف، لافتًا إلى أن المفاوضات ستتناول الجدول الزمني لتنفيذ بنود الخطة، سواء ما يتعلق بالانسحاب الإسرائيلي من غزة أو بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر. كما أوضح أن ما سمعته الدوحة من تصريحات الرئيس الأميركي هو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن قبوله بالخطة.
الموقف القطري من الخطة
وحول موقف الدوحة، أكد الأنصاري أن قطر رحبت بالخطة الأميركية بشكل عام، وأعربت عن تقديرها للالتزام الأميركي بإنهاء الحرب في قطاع غزة، لكنه رفض الخوض في تفاصيل بنود محددة. واعتبر أن الخطة، بقيادة الولايات المتحدة، قد تمثل نموذجًا شاملًا لإنهاء الحرب، وهو ما تسعى إليه قطر منذ البداية، إلى جانب ضمان إيصال المساعدات إلى سكان غزة ومساندتهم في استئناف حياتهم الطبيعية بعد توقف القتال.
وشدد المتحدث باسم الخارجية القطرية على أن بلاده لم تتأخر في أي جهد لوقف الحرب أو دعم سكان غزة، مؤكّدًا أن الجهود القطرية والمصرية والتركية تُدار بشكل جماعي ومنسّق للوصول إلى اتفاق ينهي المأساة الإنسانية.