قال القيادي في حركة حماس، طاهر النونو، في تصريحات لقناة "التلفزيون العربي"، مساء الاثنين، إن الحركة "لم تتلقَ أي نسخة من الخطة الأميركية المطروحة بشأن غزة حتى اللحظة"، مؤكدًا أن حماس "لم تكن طرفًا في المفاوضات الجارية حول هذه الخطة".
وأشار النونو إلى أن سلاح المقاومة مرتبط بإقامة دولة فلسطينية، مؤكدًا أن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين مرتبط بانتهاء الحرب وانسحاب الاحتلال من غزة.
وأضاف " جادون في إطلاق سراح الأسرى ضمن اتفاق ينهي الحرب على غزة ويضمن انسحاب الاحتلال"، مشيرًا إلى أن "حماس" مستعدة لهدنة تمتد سنوات وقبلنا مقترح مصر بتشكيل إدارة مستقلة لقطاع غزة. وتابع "سنقوم بدراسة الخطة الأميركية بما يضمن حقوق الفلسطينيين ومصلحتهم"،
مؤكدًا أنَّ حماس جاهزة للتوافق مع السلطة الفلسطينية لتشكيل حكومة وفاق وطني لإدارة غزة والضفة.
وجدد النونو تأكيده، أن الحركة لا ترغب في استمرار الحرب، مضيفًا أنها "ستقوم بدراسة أي مقترح لا يتعارض مع مصالح الفلسطينيين".
وأوضح أنَّ الشعب الفلسطيني ليس قاصرا ولا يقبل أي وصاية من الخارج.
ويأتي تصريح النونو بالتزامن مع تقارير إسرائيلية أفادت بأن وفدًا قطريًا رفيعًا زار البيت الأبيض لبحث خطة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قبل اجتماعه المرتقب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. كما كان ترامب قد أعرب في وقت سابق عن "ثقته الكبيرة" في إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن غزة.
وتُطرح الخطة الأميركية في ظل حراك إقليمي ودولي متزايد لوقف الحرب المستمرة في قطاع غزة، والتي خلّفت آلاف الضحايا وتسببت في دمار واسع ونزوح جماعي، وسط غياب توافق فلسطيني داخلي حول أي تسوية سياسية حتى الآن.
