أكدت مصادر من أسطول الصمود أن ما لا يقل عن عشر سفن ما زالت تبحر باتجاه قطاع غزة حيث وصلت إلى مسافة تقترب من 40 ميلاً بحرياً فقط عن الشواطئ، ورغم ما تعرضت له القوافل البحرية من اعتراضات وخسائر، إلا أن المشاركين شددوا على أن مسارهم لن يتوقف، وأن هدفهم الأوحد يبقى كسر الحصار المفروض على القطاع وإيصال المساعدات مباشرة إلى سكانه المحاصرين.
تنسيق محكم بين السفن
أوضح المتحدث باسم الأسطول أن السفن تسير وفق خطة منظمة تجمع بين التحرك البحري المباشر وبين قنوات دعم لوجستي تعمل على ضمان استمرار الرحلة، وأكد أن القوافل سوف تواصل التقدم مهما كانت العقبات، في محاولة لفتح ممرات إنسانية آمنة تسمح بتدفق الإمدادات إلى غزة بعيداً عن أي قيود أو تحكم خارجي.
رفض الالتفاف على المهمة الإنسانية
وحذر المتحدث من محاولات بعض الأطراف الالتفاف على مهمة الأسطول عبر اقتراحات بديلة لنقل المساعدات، معتبراً أن تلك العروض لا تمثل حلاً حقيقياً للأزمة الإنسانية ولا تعالج جذورها، وشدد على أن ما يحتاجه القطاع هو كسر الحصار بشكل مباشر وليس الاكتفاء بمبادرات جزئية قد تبقي الوضع كما هو.
نداء عاجل إلى المجتمع الدولي
وفي ختام تصريحاته، دعا المتحدث باسم الأسطول المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لضمان سلامة النشطاء المدنيين وحماية السفن من أي اعتداءات محتملة، مشيراً إلى أن استمرار الحصار لا يهدد فقط حياة الملايين في غزة، بل يشكل أيضاً اختباراً حقيقياً لمدى التزام العالم بمبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي.