بعد نشر رسائل هنية.. هل ترفض حماس خطة ترامب بشأن حرب غزة؟

إسماعيل هنية
إسماعيل هنية

في خضم ترقب دولي وإقليمي لموقف حركة "حماس" من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء حرب غزة، أعاد قياديان بارزان في الحركة نشر مقاطع فيديو لخطابات سابقة لرئيسها الراحل إسماعيل هنية.

فقد بث كل من فوزي برهوم، المتحدث باسم الحركة، والقيادي محمود مرداوي، مقاطع تتضمن رسائل حادة من هنية ضد أي مشاريع أمريكية تستهدف تصفية المقاومة أو فرض حلول سياسية دون مشاركة الحركة وفصائلها.

الموقف الثابت

في الفيديو الذي نشره برهوم، يظهر هنية وهو يؤكد: "أي ترتيبات في القضية الفلسطينية من دون حركة حماس وفصائل المقاومة وهم وسراب"، وعلق برهوم قائلاً: "هذا هو القول الفصل والموقف الثابت، وليسمعها ترامب ونتنياهو وكل من خطط معهم، خبتم وخاب مسعاكم".

كما أضاف أن ما يجري لن يخرج عن إرادة الله وأن الفرج قريب، في إشارة إلى أن أي محاولة لفرض حلول سياسية سوف تفشل أمام صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته.

لن يمر وعد ترامب

من جانبه، نشر محمود مرداوي مقطعاً آخر من خطبة لهنية، قال فيها: "ألا نستطيع نحن كشعب وأمة أن نسقط قرار ترامب؟ نعم قادرون... والله لن نمرر وعد ترامب، حتى لو دفعنا حياتنا ثمناً، من هو ترامب ونتنياهو أمام تاريخ يمتد أكثر من 5000 عام؟".

وأعاد مرداوي التأكيد عبر حساباته أن المفاوضات مجمدة منذ محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت وفد الحركة في الدوحة بتاريخ 9 سبتمبر، مما يعكس تصلباً في الموقف تجاه أي حوار قائم على خطة ترامب.

التناقض بين بيانات الحركة وخطاب قادتها

في 28 سبتمبر، أصدرت حماس بياناً بدا أكثر مرونة، إذ أكدت استعدادها لدراسة أي مقترحات تصلها من الوسطاء بإيجابية ومسؤولية وبما يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني، لكن إعادة نشر خطابات هنية التاريخية من قبل برهوم ومرداوي جاءت لتلقي بظلالها على الموقف الرسمي، وتطرح تساؤلات حول ما إذا كانت الحركة ترفض خطة ترامب ضمنياً من خلال التذكير بخطوطها الحمراء دون إعلان رفض مباشر حتى الآن.

تفاصيل الخطة الأمريكية المثيرة للجدل

خطة ترامب، التي تتألف من 21 بنداً، تضمنت نقاطاً بالغة الحساسية، أبرزها:

  • نزع سلاح حماس بالكامل.
  • إنهاء حكم الحركة لقطاع غزة.
  • نفي قادة الحركة خارج الأراضي الفلسطينية.

وبحسب ترامب، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد وافق بالفعل على هذه الخطة، مع تعديلات "جوهرية" أجراها أدت إلى ما وصفه موقع "أكسيوس" بأنها تغييرات كبيرة في الاتفاق الذي كان يحظى بقبول أمريكي وعربي وإسلامي.

مهلة أمريكية ورسائل تهديد

خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو، منح ترامب حركة حماس أربعة أيام فقط للرد على خطته، محذراً من أن الرفض يعني إطلاق يد الجيش الإسرائيلي لمواصلة الحرب في غزة "بكل قوة"، وبدوره أكد نتنياهو أن رفض الخطة لن يوقف العمليات العسكرية بل سوف يضاعفها حتى تحقيق الأهداف الكاملة.

وكالات