إسرائيل تحول مهام مسيراتها في غزة إلى أداة قتل تغتال المدنيين (فيديو)

المسبرات
المسبرات

تشهد الحرب الدائرة على قطاع غزة تحولاً خطيراً في طبيعة استخدام الجيش الإسرائيلي للطائرات المسيرة، حيث لم تعد تقتصر مهامها على التصوير والرصد، بل باتت أداة مباشرة للهجوم والقتل.

فبحسب شهادات فلسطينية من سكان القطاع وناشطين ميدانيين، أصبحت هذه المسيرات تلقي القنابل بشكل متكرر على التجمعات والمرافق المدنية، في تطور يعكس اعتماد إسرائيل المتزايد على هذا السلاح لتنفيذ عمليات استهداف ممنهج ضد المدنيين.

استهداف نازحين في المدارس

الخميس الماضي، تعرضت مدرسة غرب مدينة غزة تؤوي عشرات العائلات النازحة لهجوم بواسطة مسيّرة إسرائيلية ألقت قنابل غازية ودخانية داخل أسوارها، ما أدى إلى حالات اختناق بين النساء والأطفال، وسط مشاهد هلع وصراخ واستغاثة.

ورغم تمكن بعض الشبان من إبعاد إحدى القنابل إلى خارج المدرسة، فإن الأجواء داخل المكان سادها التوتر والخوف مع تفاقم معاناة النازحين.

قصف مباشر يودي بحياة عائلة

وفي مخيم البريج وسط القطاع، أكدت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن طائرة مسيّرة إسرائيلية قصفت منزلاً يوم الخميس، ما أسفر عن مقتل المواطن محمد أحمد ثابت وزوجته إنجي نبيل عاشور، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح. ولم تكشف الوكالة عن هوية الجرحى حتى اللحظة.

سياسة تهجير ممنهجة

يتزامن هذا التصعيد مع تصاعد هجمات إسرائيل على مراكز إيواء النازحين في مدينة غزة، في محاولة لفرض تهجير جماعي للسكان.

وخلال الأسبوعين الأخيرين، كثّف الجيش الإسرائيلي إنذاراته لسكان المدينة بمغادرتها نحو الجنوب، وتحديداً إلى منطقة المواصي التي تضم أكثر من مليون نازح يعيشون في ظروف إنسانية مأساوية تفتقر لأبسط مقومات الحياة.

تدمير الأبراج والمباني السكنية

إلى جانب ذلك، واصلت القوات الإسرائيلية نسف الأبراج والمباني السكنية في مختلف أنحاء مدينة غزة، ضمن خطة تهدف إلى إفراغ المدينة تمهيداً لاحتلالها بشكل كامل.

مخطط الاحتلال التدريجي

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في 21 سبتمبر الماضي عن تعميق عملياته البرية داخل غزة، استناداً إلى خطة حكومية تقضي بالسيطرة التدريجية على القطاع.

وتعود بداية التنفيذ إلى 11 أغسطس، حين شن الجيش هجوماً واسعاً على المدينة، بعد أن صادق المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر في 8 أغسطس على خطة احتلال غزة بالكامل.

إرم نيوز