شدد وزير الحكم المحلي سامي حجاوي، اليوم الثلاثاء، على أن البلديات في قطاع غزة، وعددها خمس وعشرون بلدية، تكبدت أضرارًا جسيمة طالت معظم مرافقها ومعدّاتها، مشيراً إلى أن نحو 85% من المعدات والآليات اللازمة لتقديم الخدمات الأساسية تم تدميرها بالكامل جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
تحديات ضخمة في إزالة الأنقاض والنفايات
وأكد "حجاوي"، في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، أن التحدي الأكبر أمام البلديات حالياً يتمثل في إزالة ملايين الأطنان من الأنقاض وآلاف الأطنان من النفايات الصلبة التي تراكمت نتيجة العدوان، إلى جانب الحاجة الماسة لإعادة تأهيل مكبَّي النفايات الرئيسيين في شمال القطاع وجنوبه (خانيونس).
تنسيق دولي محدود ومعدات تنتظر الدخول
ولفت "حجاوي"، إلى أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع مؤسسات دولية، على رأسها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، حيث جرى حتى الآن رفع 28 ألف طن من الأنقاض و15 ألف طن من النفايات من مختلف مناطق القطاع.
وفي السياق ذاته ، أوضح "حجاوي"، أن هذه الجهود تحتاج إلى إمكانات ضخمة ومعدات ثقيلة، مشيراً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعرقل إدخال ما يلزم عبر المعابر، وأن هناك عشر شاحنات مخصصة لإزالة النفايات مقدّمة من الحكومة اليابانية لا تزال بانتظار التنسيق للدخول إلى غزة.
كما أردف "حجاوي"، أن انتظام عمل معبر رفح سيساهم في تسهيل إدخال المعدات والآليات المطلوبة، تمهيداً لبدء مرحلة التعافي المبكر وصولاً إلى إعادة الإعمار.
خطط للإيواء والتعافي المبكر
وفيما يتعلق بملف مراكز الإيواء، أوضح "حجاوي"، أن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية أعدّت خطة لتحديد المواقع المخصصة لإيواء المتضررين، مع التركيز على أن يتم إيواؤهم في مناطقهم الأصلية قدر الإمكان.
وتابع "حجاوي"، أن خطة التعافي المبكر تتضمن توريد عدد كبير من البيوت المتنقلة الجاهزة لإيواء المتضررين، معرباً عن أمله في أن تتحول هذه الخطط إلى خطوات عملية على الأرض في أقرب وقت.
شبكة طرق مدمرة وخطط لإعادة التدوير
وفي سياق متصل، أكد "حجاوي"، أن شبكة الطرق في قطاع غزة تعرضت لدمار شبه كامل، لافتًا إلى أن الوزارة وضعت خططاً مستقبلية لإعادة تدوير الركام الناتج عن الدمار لاستخدامه في إعادة تأهيل الطرق والبنى التحتية.
ونوه "حجاوي"، إلى اختيار عشرين موقعاً لتجميع الركام تمهيداً لمعالجته، مشدداً على أن الجهود مستمرة رغم التحديات، آملاً أن يثمر الحراك السياسي الراهن عن فتح المجال للعمل الميداني بوتيرة أسرع.
