أكد أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأميركي السابق في عهد جو بايدن، على دعمه لخطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في غزة، مؤكداً أمله في تنفيذها، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى احتمال وجود "ثغرات" داخلها.
وقال "بلينكن"، خلال بودكاست للمدعي العام الفدرالي السابق بريت بهارارا تم عرضه يوم الخميس: "أعتقد أن هذا يبعث بعض الأمل، أتمنى أن تقبل هذه الخطة وتعتمد وتطبق بالكامل".
وتابع "بلينكن"، أن "هذه في الأساس الخطة التي وضعناها خلال عدة أشهر، وتركناها في أحد الأدراج للإدارة الجديدة".
بنود خطة ترامب
والجدير بالإشارة أن الخطة التي أعلنها ترامب يوم الاثنين، تنص على وقف فوري للحرب في قطاع غزة فور موافقة طرفي النزاع، يعقبها الإفراج عن جميع الرهائن في غزة ومئات المعتقلين الفلسطينيين في إسرائيل.
كما تتكون الخطة من عشرين بنداً، من أبرزها نزع سلاح حركة حماس وخروج مقاتليها إلى دول أخرى، إضافة إلى إدارة غزة عبر لجنة فلسطينية من التكنوقراط والخبراء الدوليين، تحت إشراف مجلس يترأسه ترامب ويضم من بين أعضائه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
موقف حماس
وفي السياق ذاته، أعلنت حركة حماس أنها تدرس الخطة المطروحة، لكن بلينكن أقر بوجود مخاطر كامنة في البنود، ولا سيما تمكين إسرائيل من تحديد توقيت انسحابها الكامل من قطاع غزة، قائلاً: "هناك ثغرات يمكنهم استغلالها إن أرادوا".
والجدير بالإشارة أن بلينكن توجّه عدة مرات إلى الشرق الأوسط بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، محاولاً الضغط على الطرفين للقبول بوقف إطلاق النار، وقد تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 19 يناير، في اليوم الأخير من ولاية بايدن، بدعم من المبعوث الخاص الجديد لترامب، ستيف ويتكوف.
إلا أن إسرائيل استأنفت في مارس عملياتها العسكرية المكثفة في غزة، ومنعت دخول المواد الغذائية، مما تسبب في كارثة إنسانية دفعت الأمم المتحدة إلى إعلان المجاعة في أجزاء من القطاع المدمر.