أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" موافقتها الرسمية على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المكونة من 20 بندًا، لإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة، وذلك بعد مشاورات داخلية وخارجية واسعة.
وأكدت الحركة في بيان صدر مساء الجمعة أنها اتخذت هذا القرار "حرصًا على وقف العدوان وحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، وانطلاقًا من المسؤولية الوطنية والثوابت الفلسطينية". وأوضحت أنها أجرت مشاورات معمقة داخل مؤسساتها القيادية، ومع الفصائل الفلسطينية، والوسطاء الإقليميين والدوليين، قبل اتخاذ موقفها النهائي.
وجاء في البيان أن حماس "تثمّن الجهود العربية والإسلامية والدولية، وكذلك جهود الرئيس الأمريكي، الرامية إلى وقف الحرب، وتبادل الأسرى، وضمان دخول المساعدات الإنسانية، ورفض احتلال القطاع أو تهجير سكانه".
وفي خطوة لتهيئة الأجواء لتنفيذ الخطة، أعلنت الحركة استعدادها للإفراج عن جميع أسرى الاحتلال، سواء أحياء أو جثامين، وفق صيغة التبادل المقترحة، مع توفير الظروف الميدانية المناسبة لذلك، مؤكدة استعدادها الفوري للدخول في مفاوضات عبر الوسطاء لمناقشة التفاصيل.
كما جددت حماس موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط)، يتم تشكيلها بناءً على توافق وطني، وبدعم عربي وإسلامي.
وفيما يتعلق بالقضايا الأخرى الواردة في الخطة، والتي تمس مستقبل القطاع وحقوق الشعب الفلسطيني، شددت الحركة على ضرورة مناقشتها ضمن إطار وطني فلسطيني جامع، يستند إلى القرارات الدولية ذات الصلة، مؤكدة مشاركتها الفاعلة والمسؤولة في هذا الإطار.
