شدد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، على أن المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحماس لا تعني نهاية الحرب في غزة، موضحاً أن تشكيل مجموعة لحكم القطاع سيستغرق وقتاً طويلاً.
لا إطلاق للرهائن تحت القصف
وقال "روبيو"، خلال مقابلة مع برنامج "ميت ذا برس" على قناة "إن بي سي نيوز"، إنه لا يمكن إطلاق سراح الرهائن بينما تتساقط القنابل ويستمر القتال، مشيراً إلى أن خطة السلام تتطلب أولاً تحديد آلية واضحة لإطلاق الرهائن، وثانياً وضع أسس لقيادة فلسطينية جديدة.
حكم تكنوقراطي بدعم دولي
كما أكد "روبيو"، على أن غزة لن تدار من قبل حماس مستقبلاً، بل عبر حكومة انتقالية من التكنوقراط الفلسطينيين، بدعم وتوجيه من اتحاد دولي أشبه بـ"مجلس السلام".
وتابع "روبيو"، قائلًا: "لا يمكن إنشاء هيكل حكم جديد في غزة خلال ثلاثة أيام.. الأمر سيستغرق وقتاً".
قضايا عالقة
وفي السياق ذاته، تساءل الوزير الأمريكي، عن كيفية تشكيل قيادة فلسطينية لا تشبه حماس ولا الجماعات المسلحة، وكيفية نزع سلاح الفصائل التي قد تبني أنفاقاً وتشن هجمات ضد إسرائيل.
كما أوضح "روبيو"، أن هناك محادثات لتحديد التفاصيل اللوجستية لإطلاق سراح الرهائن، بما يشمل دور الصليب الأحمر وتوقيت ومكان العملية.
خطة ترامب للسلام
والجدير بالإشارة أن هذه التصريحات تأتي في ظل اقتراب الأطراف من تنفيذ خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمكونة من 20 بنداً، وتنص على حكومة فلسطينية انتقالية تكنوقراطية لا دور لحماس فيها، إلى جانب الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية.
القاهرة مركز المفاوضات
وفي المقابل، كشفت حماس استعدادها لإطلاق جميع الرهائن، وأرسلت وفداً إلى القاهرة لبدء مفاوضات أعمق.
ومن جهتها، أكدت إسرائيل تأييدها العلني للخطة، في وقت يمثل فيه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف وصهر ترامب جاريد كوشنر الولايات المتحدة في هذه المفاوضات.