حماس تنفي بدء استعادة جثث الرهائن وتكشف تفاصيل جديدة عن مفاوضات شرم الشيخ

حماس
حماس

نفت حركة حماس بشكل قاطع ما تردد عبر بعض وسائل الإعلام حول بدء استعادة جثث الرهائن، مؤكدة أن تلك التقارير لا أساس لها من الصحة وتهدف إلى تضليل الرأي العام، وأشارت الحركة في بيان رسمي إلى أن ما نشر عن موافقتها على نقل أسلحتها إلى هيئة فلسطينية مصرية تحت إشراف دولي عارٍ عن الحقيقة، رغم ما بثته بعض القنوات العربية مثل قناة "العربية"، موضحة أن هذه الأنباء تندرج ضمن محاولات للتشويش على المفاوضات الجارية.

وأكدت حماس أن المعلومات الدقيقة تصدر فقط عبر منصّاتها الرسمية، داعية وسائل الإعلام إلى التحلي بالمهنية وتجنب الاعتماد على مصادر مجهولة أو تقارير غير موثوقة.

وفي السياق ذاته، ذكرت تقارير إعلامية أن الحركة طالبت بوقف الغارات الإسرائيلية للسماح بانتشال جثث الرهائن، بينما اتهمت مصادر في قناة "العربية" إسرائيل بإفشال خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر استمرار قصفها المكثف، مشيرة إلى أن تل أبيب تملك معلومات دقيقة حول عدد الرهائن الأحياء والجثث المحتجزة لديها.

شروط حماس ومواقف التفاوض الأمريكية

أوضحت مصادر مطلعة، أن صفقة التبادل تتضمن تنفيذ عملية نقل الرهائن الأحياء أولاً، تليها مرحلة تسليم الجثث لاحقًا، فيما أبدت الولايات المتحدة مرونة حيال هذه الترتيبات، كما أشارت تلك المصادر إلى أن حماس كانت قد أبلغت الممثلين الأمريكيين بموافقتها المبدئية على ترتيبات خاصة بشأن سلاحها داخل القطاع، لكنها نفت ذلك لاحقًا رسميًا.

ووفق تصريحات نقلتها قناة "الشرق" السعودية، تشترط حماس ضمن بنود المفاوضات انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق المأهولة وتعليق طلعات سلاح الجو فوق غزة لفترات محددة، مع استمرار هذه التهدئة طوال فترة المحادثات التي قد تمتد لأسبوع أو أكثر.

وفي المقابل، صعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهجته مهددًا الحركة بـ"الإبادة الكاملة" في حال لم تتخلى عن السلطة في القطاع، بينما أكد وزير الخارجية ماركو روبيو أن أغلب القضايا الجوهرية تمت تسويتها، مشيرًا إلى أن المباحثات تتركز الآن حول الجوانب اللوجستية لضمان الإفراج السريع عن الرهائن.

اجتماع شرم الشيخ ومساعي التهدئة

ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن وفدي إسرائيل وحماس سيجتمعان في مدينة شرم الشيخ المصرية لإجراء محادثات مباشرة، تشمل جدول أعمالها تعليق الأنشطة العسكرية مؤقتًا من الطرفين ضمن جهود إنهاء الحرب وتبادل الأسرى، وأوضحت المصادر أن وفد حماس، برئاسة خليل الحية، يسعى إلى تهيئة الظروف الميدانية كخطوة تمهيدية لتسليم الرهائن إلى إسرائيل.

من جانبه، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن إسرائيل ماضية في نزع سلاح قطاع غزة، مؤكدا أن السلطة الفلسطينية لن تتولى إدارة القطاع بعد انتهاء الحرب، وأوضح أن تل أبيب لن تنفذ أي بند من خطة ترامب قبل استعادة جميع الرهائن، ملوّحًا باستئناف القتال إذا لم تُنفذ الصفقة ضمن الجدول الزمني المحدد.

وفي ختام التطورات، عقد جال هيرش، منسق شؤون الرهائن والمفقودين في الحكومة الإسرائيلية، اجتماعًا تحضيريًا مع رئيس الوفد الإسرائيلي في اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمتابعة سير المفاوضات وتقييم التقدم المحرز في المحادثات الجارية.

إرم نيوز