كشفت مصادر مطلعة لقناة التلفزيون العربي أن وفد حركة حماس برئاسة خليل الحية، عقد سلسلة اجتماعات مكثفة في القاهرة مع مسؤولين من جهاز المخابرات العامة المصرية، ضمن التحضيرات الجارية لمناقشة تفاصيل الاتفاق المرتقب بشأن قطاع غزة.
ووفقًا للمصادر، أعرب وفد الحركة عن مخاوفه من احتمال تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تنفيذ بنود خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة، وطالبت حماس خلال الاجتماعات بضرورة وضع ضمانات واضحة وآليات رقابة صارمة تكفل تنفيذ الاتفاق بشكل كامل ودون تأجيل أو تعديل في المراحل المقبلة.
وأضافت المصادر أن اللقاءات مع الجانب المصري تأتي في إطار التمهيد لجولة مفاوضات موسعة، من المقرر أن تُعقد بمشاركة وفود فنية من مختلف الأطراف المعنية، لبحث آليات تنفيذ البنود الميدانية والإنسانية على أرض الواقع داخل القطاع.
جولة مشاورات حاسمة
ومن المنتظر أن تستضيف القاهرة اليوم الاثنين جولة حاسمة من المشاورات في إطار الجهود المصرية والأميركية المستمرة لتثبيت وقف إطلاق النار وتفعيل اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين، بناءً على المقترح الأميركي الذي قدمه ترامب لإحلال السلام في المنطقة.
كما نقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصادر قولها إن هذه اللقاءات ستركز على الترتيبات الميدانية داخل غزة تمهيدًا لبدء تنفيذ صفقة تبادل الأسرى بين الجانبين، على أن يتم تحديد مراحل التنفيذ وجدولها الزمني تحت إشراف مصري مباشر.
وفي هذا السياق، أوضح مصدر أمني مصري رفيع أن الوفدين سيبحثان الضمانات العملية لتطبيق الاتفاق، مشددًا على التزام القاهرة بدورها كوسيط محايد يسعى لتأمين مسار إنساني مستقر وتفاهمات قابلة للاستمرار.
من جانبها، أعلنت حركة حماس رسميًا موافقتها على الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء والجثامين وفق صيغة التبادل التي تضمنها المقترح الأميركي، مؤكدة تمسكها بضرورة وقف الحرب بشكل كامل وضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع كجزء لا يتجزأ من عملية التنفيذ.