الإعلام العبري يكشف مطالب حماس التي قد تقلب موازين المفاوضات في مصر

حماس
حماس

كشفت القناة 12 العبرية، عن النقاط الجوهرية التي تتمسك بها حركة حماس خلال المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

الإفراج عن عناصر النخبة

وأوضحت "القناة"، أن حماس طالبت بالإفراج عن عناصر النخبة الذين جرى اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر.

كما أكدت ثلاثة مصادر إسرائيلية تحدثت للقناة أن الحركة تشترط، ضمن أي صفقة، إطلاق سراح المعتقلين الجدد إلى جانب عناصرها النخبوية الذين نفذوا عمليات داخل إسرائيل وشاركوا في أسر رهائن.

ومن جانها، تتمسك إسرائيل بموقف صارم يتمثل في رفض الإفراج عن مئات من عناصر النخبة داخل السجون، وهو قرار اعتبر بمثابة مبدأ غير قابل للمساس حتى في صفقات التبادل السابقة، لكن ومع ضغوط الجدول الزمني الذي يفرضه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تحول هذا المطلب إلى قضية سياسية وأخلاقية كبرى لا مجرد بند تفاوضي تقني.

السجناء الدوليون وقائمة الأسماء

ومن أهم الملفات المتوقع طرحها في محادثات شرم الشيخ مسألة الإفراج عن السجناء الدوليين، بينهم كبار المسجونين في إسرائيل، فقد طالبت تل أبيب سابقاً بالاحتفاظ بحق النقض (الفيتو) على أسماء معينة، خصوصاً أولئك الذين شاركوا في الانتفاضة الثانية.

كما أشارت مصادر فلسطينية للقناة العبرية، إلى أن حماس تستعد لتقديم مطلب جديد يتمثل في اعتماد مدة السجن معياراً للإفراج بدلاً من خطورة التهم، ما قد يفتح الباب أمام الإفراج عن شخصيات بارزة مثل مروان البرغوثي، إبراهيم حمد، عبد الله البرغوثي، أحمد سعدات، حسن سلامة، وعباس السيد.

نزاع سياسي داخل إسرائيل

وفي سياق متصل، أكدت "القناة"، أن حماس ستضغط لإزالة التحفظ الإسرائيلي عن هذه القائمة، معتبرة أن الفرصة المتاحة ربما تكون الأخيرة لإطلاق سراحهم، وبينما لم تحسم إسرائيل بعد موقفها، مشيرة إلى أن هذا المطلب يعد من أكثر البنود إثارة للجدل، وقد يعرقل سير المفاوضات أو يشعل جدلاً سياسياً وشعبياً داخلياً.

شروط إضافية لحماس

كما تشمل النقاط الرئيسية الأخرى التي ستطرحها الحركة في المفاوضات:

  • انسحاب إسرائيلي خلف الخطوط التي حددتها خطة ترامب.
  • إخلاء مناطق التجمعات السكانية.
  • تقديم ضمانات وجداول زمنية للانسحاب النهائي.
  • وقف الطيران لمدة تتراوح بين 10 و12 ساعة يومياً.
  • إلغاء الفيتو الإسرائيلي على أسماء خمسين أسيراً من القيادات.

كما تسعى حماس أيضاً إلى ربط المرحلة الأولى من الصفقة بالمراحل التالية المتعلقة بالحكم والأمن وتسليم السلاح والمعابر وإعادة الإعمار، وهو ما يتوقع أن ترفضه إسرائيل.

وإلى ذلك، ستطرح الحركة مطلب إشراك السلطة الفلسطينية في المفاوضات الخاصة بمصير الحكم في قطاع غزة.

والجدير بالذكر أن المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل ستنطلق في شرم الشيخ اليوم الاثنين، بمشاركة الولايات المتحدة ومصر وقطر كأطراف وسيطة. وتأتي هذه الجولة بعد موافقة حماس على خطة ترامب، التي تضمنت إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين، سواء أحياء أو أموات، مقابل الإفراج عن 250 أسيراً محكوماً عليهم بالمؤبد و1700 أسير من غزة اعتقلوا خلال الحرب الأخيرة دون صلة مباشرة بأحداث 7 أكتوبر.

روسيا اليوم