طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف الفظائع ضد المدنيين في قطاع غزة، مشيرة إلى أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا تتناول بشكل مباشر قضايا حقوق الإنسان.
غياب المساءلة في خطة ترامب
وأكدت "المنظمة"، أن الخطة التي أعلنها ترامب لم تتطرق إلى مسألة المساءلة عن الانتهاكات والجرائم التي ارتكبت منذ السابع من أكتوبر، مشددة على أن القوات الإسرائيلية قتلت عشرات الآلاف من الفلسطينيين، معظمهم من المدنيين، وأبادت عائلات بأكملها.
مجاعة وتهجير قسري
كما أردفت "المنظمة"، أن إسرائيل استخدمت سياسة التجويع كسلاح حرب، ما أدى إلى تفاقم المجاعة، إلى جانب تهجير قسري متكرر شمل معظم السكان.
وأشارت "المنظمة"، إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية حولت أغلب مناطق غزة إلى أنقاض، ودمرت أحياءً ومدنًا بأكملها، موضحة أن القوات الإسرائيلية تسببت في مقتل ما يعادل صفًا دراسيًا كاملًا من الأطفال يوميًا.
ضغوط وعقوبات مطلوبة
وفي السياق ذاته، شددت "المنظمة"، على أن على الحكومات عدم انتظار اعتماد خطة ترامب للتحرك، داعية إلى ممارسة ضغوط على إسرائيل من أجل رفع القيود غير القانونية المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل فوري ودون شروط.
كما دعت "المنظمة"، إلى فرض عقوبات تشمل حظر السفر وتجميد الأصول على المسؤولين الإسرائيليين وغيرهم ممن تورطوا في الانتهاكات، بالإضافة إلى تعليق المساعدات العسكرية ووقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل وحماس والفصائل الفلسطينية المسلحة الأخرى.
ترامب: الوقت هو الفيصل
والجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أكد أنه سيواصل متابعة ملف غزة، مشددًا على أن "الوقت هو الفيصل، وإلا ستسفك المزيد من الدماء، وهو أمر لا يرغب أحد في مشاهدته".
ولفت "ترامب"، إلى أن المرحلة الأولى من خطته بشأن غزة ستستكمل خلال أسبوع.