كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، عن تفاصيل حادث أمني غير مسبوق وقع قرب الحدود المصرية الإسرائيلية، بعدما شاهدت مستوطِنة إسرائيلية من منطقة النقب طائرة مسيّرة تعبر الحدود وتسقط في منطقة “عزوز”، مما أدى إلى مطاردة مثيرة كادت تنتهي بكارثة.
وبحسب تقرير قناة i24NEWS العبرية، فإن المستوطِنة كانت تتنزه على بعد نحو 3 كيلومترات من الحدود عندما لاحظت سقوط طائرة دون طيار مربوطة بحزمة، يعتقد أنها تستخدم في عمليات تهريب، تعاملت المستوطِنة بهدوء وأبلغت مسؤول الأمن المحلي فورًا، لكنها تعرضت لمطاردة من قبل سيارتين مجهولتين اقتربتا منها بسرعة كبيرة أثناء محاولتها التصوير.
مطاردة درامية قرب الحدود
ذكر التقرير أن الحادث وقع يوم الجمعة الماضي بعد الظهر، حيث حاولت المستوطِنة الهروب من السيارتين اللتين لاحقتاها بشكل خطير، قبل أن يتدخل مسؤول الأمن بسيارته ويقترب من الموقع بسرعة، ما دفع المهاجمين إلى الفرار، وأوضحت القناة أن الطائرة التي عُثر عليها كانت كبيرة الحجم ومربوطة بحزمة غامضة، يُرجح أنها كانت تحمل مواد مهربة.
تصاعد تهريب الطائرات المسيرة
زعم مراسل القناة، أرنولد نتييف، إلى أن الحادث يعكس تصاعدًا خطيرًا في نشاط التهريب عبر الحدود المصرية، مؤكدًا أن ما بين 20 إلى 40 طائرة مسيرة تعبر الحدود يوميًا، حاملة أسلحة ومخدرات وذخائر وسجائر، وحتى حيوانات نادرة.
وبحسب التقرير، فإن بعض هذه الطائرات تقوم بعدة رحلات ذهابًا وإيابًا في الليلة الواحدة دون أن يتم إسقاطها، ما يجعل العدد الإجمالي الشهري يتراوح بين 700 و1000 طائرة مسيّرة في المتوسط.
قيود عسكرية وصعوبات ميدانية
وأوضح التقرير أن الجنود الإسرائيليين المتمركزين على الحدود يواجهون صعوبات في التعامل مع هذه الظاهرة، إذ تمنعهم التعليمات من إطلاق أكثر من خمس رصاصات على الطائرات المسيّرة خوفًا من انزلاق الرصاص داخل الأراضي المصرية وحدوث أزمة دبلوماسية.
ونقلت القناة عن أحد جنود حرس الحدود قوله: “الوضع في الميدان أسوأ بكثير مما يُنقل في الإعلام”، فيما اعترف جندي آخر بأنه رأى نحو 40 طائرة مسيّرة أمامه دون أن يتمكن من إسقاط أي منها.
