انقسام داخل حماس.. صراع القيادات يهدد مفاوضات غزة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أفادت صحيفة "معاريف" العبرية، بآخر تطورات المفاوضات الجارية في منتجع شرم الشيخ، الهادفة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في قطاع غزة.

خلافات داخلية في حماس

ولفتت "الصحيفة العبرية"، إلى تشدد القيادي في حماس خليل الحية، وهو ما وصل حد الصدام مع قادة الحركة في غزة وتركيا وقطر.

كما ربطت مصادر سياسية في تل أبيب هذا التشدد برغبة الحية في الانتقام من إسرائيل بعد محاولة اغتياله الفاشلة، ومقتل ابنه وزوجة ابنه في الدوحة.

قضايا عالقة تعرقل التقدم

وفي سياق متصل، أوضحت "الصحيفة"، أن مفاوضات شرم الشيخ تصل مساء اليوم الثلاثاء إلى نقطة فارقة، وسط خلافات حادة حول مواقف الحية المتشددة.

كما حددت العراقيل الرئيسية التي تعترض الاتفاق، وتشمل إطلاق سراح الرهائن الأحياء والقتلى، قضية الانسحاب الإسرائيلي، إشكالية السلاح، وإنهاء الحرب.

الرهائن الأحياء والجدل حول الإفراج

والجدير بالإشارة أن حماس تؤكد أن لديها 20 رهينة أحياء يمكن الإفراج عنهم فوراً خلال ساعات، لكن الحية يصر على إطلاقهم على مراحل مرتبطة بانسحاب الجيش الإسرائيلي. فيما شدد الأمريكيون للوسطاء الأتراك والقطريين على ضرورة الإفراج عنهم دفعة واحدة.

وفيما يتعلق بملف الرهائن القتلى فقد بات أكثر تعقيداً، إذ تؤكد حماس أنها لا تعرف مصير الـ28 رهينة قتيل، ولا تملك إمكانية الوصول إليهم.

وأشارت حماس إلى أن بعضهم مدفون في مناطق تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، وهو ما تخضع للتحقيق حالياً.

ملف الأسرى الفلسطينيين

كما أكدت مصادر أمنية إسرائيلية، أن عملية إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين لم تشهد تعقيدات كبيرة، فبعد الاتفاق على الإفراج عن أسير محكوم بالمؤبد، تضاءلت حدة النقاش حول العدد، سواء كان 100 أو 150 سجيناً، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية قادرة على التعامل مع أي رقم يتم التوصل إليه.

الانسحاب ونزع السلاح

وفي السياق ذاته، لاتزال إشكالية الانسحاب الإسرائيلي من غزة عقبة أمام التقدم، إذ تحاول قيادة حماس في الخارج ربطها بملف الرهائن، كما تطالب حماس بالاحتفاظ ببعض الأسلحة الشخصية لدى قادتها لأغراض "الدفاع عن النفس"، وهو ما ترفضه كل من واشنطن وتل أبيب.

الضغط الأمريكي.. الحصان الأسود

وتشير "معاريف"، إلى أن الضغط الأمريكي اليوم الثلاثاء وغداً الأربعاء يشكل "الحصان الأسود" الذي قد يحسم التوصل إلى اتفاق.

كما اعتبرت إصرار واشنطن على إشراك تركيا في المحادثات خطوة إيجابية، خاصة في ظل انتظار أنقرة قراراً أمريكياً بشأن صفقة أسلحة ضخمة لتطوير سلاحها الجوي.

والجدير بالذكر أن التقديرات الإسرائيلية تتوقع أن تؤدي الضغوط الأمريكية، إلى جانب الضغوط الممارسة على قيادة حماس في غزة التي تخشى سيناريو الاستسلام، إلى توقيع اتفاق قبل نهاية الأسبوع الجاري.

إرم نيوز