أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال كلمته في حفل تكريم أوائل كلية الشرطة، أن مصر قوية بوحدة شعبها، وأنه لا يوجد من يستطيع المساس بها أو تهديد أمنها، قائلاً بثقة: "أي تحد ما تقلقوش منه، طول ما إحنا مع بعض.. محدش يقدر يعمل حاجة مع مصر خالص".
وأضاف الرئيس أن الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة داخليًا وخارجيًا، مشيرًا إلى أن الشعب المصري استطاع منذ عام 2013 مواجهة الإرهاب والقضاء على مخاطره بفضل تماسكه وإخلاص أبنائه من الجيش والشرطة.
السيسي: واجهنا الإرهاب وانتصرنا
أوضح السيسي أن مصر خاضت خلال السنوات الماضية حربًا شرسة ضد الإرهاب، قائلاً: "من 2013 وحتى الآن واجهنا إرهابًا قاسيًا، لكن بفضل الله وبأبناء مصر تم التغلب عليه، والأمور تسير بشكل طيب للغاية".
وأشار إلى أن الجهود الأمنية والتنموية تسير جنبًا إلى جنب، مؤكدًا أن الاقتصاد المصري يتحسن يومًا بعد يوم، وأن مؤشرات النمو ستكون أفضل بكثير في الفترة المقبلة بفضل الإصلاحات التي تتبناها الدولة.
الجهود المصرية لوقف حرب غزة
وفي سياق حديثه، كشف الرئيس المصري عن التحركات المكثفة الجارية في مدينة شرم الشيخ، موضحًا أن مصر تبذل جهودًا حثيثة بالتعاون مع الولايات المتحدة وقطر للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف الحرب في قطاع غزة.
وقال السيسي: "في شرم الشيخ دلوقتي في جهود كبيرة من وفود مصرية وأمريكية وقطرية ومبعوثين دوليين، وكلهم بيبحثوا خطوات التهدئة وإنهاء الحرب".
وأكد أن مصر تتحرك بروح المسؤولية والوساطة النزيهة، حرصًا على إنقاذ الأرواح الفلسطينية وإعادة الاستقرار إلى المنطقة بأكملها، مشيرًا إلى أن ما يرد إليه من تقارير حول المفاوضات مشجع للغاية، وأن هناك إرادة حقيقية وتكليفًا قويًا للوصول إلى نهاية عادلة للحرب.
رسالة السيسي إلى ترامب
وفي لفتة دبلوماسية لافتة، وجه الرئيس السيسي دعوة مباشرة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحضور توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في حال تم التوصل إليه خلال مفاوضات شرم الشيخ، قائلاً: "أنا بدعو الرئيس ترامب، في حال الوصول إلى اتفاق، إنه يكون حاضر في مصر لحظة توقيع الاتفاق".
وتأتي هذه الدعوة كرسالة تؤكد مكانة مصر المحورية في إدارة الملف الفلسطيني، ودورها كـ جسر تواصل بين واشنطن والفصائل الفلسطينية، خاصة بعد أن تحولت شرم الشيخ إلى مركز التحرك الدبلوماسي الدولي لإنهاء الحرب.
رسالة أمل
اختتم الرئيس السيسي كلمته بتعبير يحمل الأمل والثقة، وقائلاً: "أتمنى أن يتم انتهاز الفرصة ونوصل لنهاية الحرب"، وأضاف أن مصر لن تدخر جهدًا في سبيل تحقيق السلام، مؤكدًا أن قوة مصر في وحدتها وتماسكها، وأنها ستظل قادرة على حماية أمنها القومي وصون استقرار المنطقة مهما كانت التحديات.