رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الخميس 9 أكتوبر 2025، بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق شامل لوقف الحرب في قطاع غزة يتضمن انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من القطاع، وبدء إدخال المساعدات الإنسانية وتبادل الأسرى بين الجانبين.
وأكد عباس أن هذا الإعلان يمثل خطوة مهمة نحو إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وفتح الطريق أمام مرحلة جديدة من الاستقرار والجهود السياسية.
دعوة إلى حل سياسي دائم
وأعرب الرئيس الفلسطيني عن أمله في أن تشكل هذه الجهود مقدمة حقيقية لحل سياسي دائم، كما أشار إليه ترامب في خطابه، مؤكدًا أن الهدف النهائي يجب أن يكون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكامل الأراضي الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد عباس على أن تحقيق هذا الهدف هو الضمان الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة، يقوم على الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
إشادة بالجهود الدولية والوساطة الأميركية
وأشاد الرئيس بالجهود التي بذلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكافة الوسطاء الإقليميين والدوليين للتوصل إلى هذا الاتفاق التاريخي، مؤكدًا أن السلطة الفلسطينية مستعدة للتعاون الكامل مع الوسطاء والشركاء المعنيين لضمان تنفيذ الاتفاق بنجاح.
وأشار إلى أن السلطة سوف تعمل بشكل مكثف مع الأطراف الدولية لتثبيت وقف إطلاق النار وتعزيز الاستقرار في الأراضي الفلسطينية بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وحمايته.
مطالبة بتنفيذ فوري للاتفاق
وفي كلمته، شدد الرئيس عباس على ضرورة الالتزام الفوري من جميع الأطراف ببنود الاتفاق، وخاصة إطلاق سراح جميع الرهائن والأسرى، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية العاجلة عبر منظمات الأمم المتحدة المعتمدة.
كما طالب بمنع أي محاولات للضم أو التهجير القسري، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة يجب أن تبدأ فورًا بـعملية إعادة إعمار شاملة بإشراف دولي، لتخفيف آثار الدمار والمعاناة التي لحقت بقطاع غزة.
تأكيد السيادة الفلسطينية على غزة
وجدد الرئيس محمود عباس تأكيده أن السيادة على قطاع غزة هي سيادة فلسطينية خالصة، ولا يمكن أن تكون لأي جهة أخرى غير دولة فلسطين.
وأوضح أن الربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر القوانين والمؤسسات الحكومية الفلسطينية، وبإشراف لجنة إدارية وأمنية موحدة تضم قوى الأمن الفلسطينية، ضمن نظام سياسي موحد يخضع للقانون والدستور الفلسطيني.
كما شدد على أهمية الدعم العربي والدولي في هذه المرحلة الحساسة لتثبيت وحدة الأراضي الفلسطينية وتعزيز مؤسسات الدولة.
رسالة ختامية
واختتم الرئيس عباس بيانه بالتأكيد على أن وقف الحرب في غزة هو بداية وليس نهاية الطريق، داعيًا المجتمع الدولي إلى استثمار هذا الزخم السياسي من أجل تحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها الحرية والاستقلال والسيادة الوطنية الكاملة.