ضمانات غير مسبوقة من ترامب.. ما الذي أقنع حماس بقبول الاتفاق؟

ترامب
ترامب

أفاد مسؤولون أمريكيون لموقع "أكسيوس"، بأن الرئيس دونالد ترامب قدم ضمانًا شخصيًا يقضي بعدم السماح لإسرائيل بالتراجع عن الاتفاق مع حركة "حماس" أو استئناف الحرب على غزة، وهو ما مهد الطريق أمام التوصل إلى الاتفاق.

ضمانات ترامب الحاسمة

وأشار "المسؤولون"، إلى أن هذه الضمانات كانت عاملاً حاسمًا في إقناع "حماس" بقبول الاتفاق، مؤكدين أن وقف إطلاق النار دخل رسميًا حيّز التنفيذ بعد مصادقة مجلس الوزراء الإسرائيلي عليه.

وتابع "المسؤولون"، أن جزءًا من هذه الضمانات تمثل في إنشاء قوة مهام عسكرية بقيادة الولايات المتحدة للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار والتعامل مع أي خروقات محتملة.

انسحاب وإفراج عن الرهائن

كما أوضح "المسؤولون"، أن الجيش الإسرائيلي مطالب بسحب قواته إلى محيط متفق عليه داخل غزة خلال 24 ساعة من تصويت الحكومة الإسرائيلية، على أن تقوم "حماس"، خلال 72 ساعة، بالإفراج عن جميع الرهائن المتبقين وعددهم عشرون شخصًا، على أن تكتمل العملية بحلول يوم الإثنين المقبل.

وفي السياق ذاته، كشف أحد المسؤولين أن "حماس بدأت تنظر إلى الرهائن كعبء أكثر منهم ورقة تفاوضية"، ما دفع الولايات المتحدة للاعتقاد بأن الحركة باتت مستعدة للإفراج عنهم مقابل ضمانات أمريكية جدية.

متابعة مباشرة من ترامب

وشدد "المسؤولون"، على أن ترامب كان يتابع المفاوضات بشكل مباشر، إذ استفسر من مبعوثيه جاريد كوشنر وستيف ويتكوف عن احتمالات النجاح قبل مغادرتهما إلى مصر يوم الثلاثاء، فأجابه كوشنر بثقة: "100%"، قائلاً: "لأننا لا نستطيع أن نفشل".

والجدير بالإشارة أنه عقب وصول كوشنر وويتكوف إلى القاهرة يوم الأربعاء، عقدوا اجتماعات مع الوسطاء من مصر وقطر وتركيا، حيث نقلا إليهم رسالة واضحة بأن الرئيس ترامب يقف خلف كل بند من بنود خطته المكونة من 20 نقطة، وأنه سيتولى شخصيًا ضمان تنفيذها.

أزمة ثقة وضمانات شخصية

وفي سياق متصل، أوضح أحد المسؤولين أن "مستوى انعدام الثقة بين الأطراف كان مرتفعًا، لكن الرئيس أراد أن يثبت أن الاتفاق يعني له الكثير، وأنه يسعى لإنهاء إراقة الدماء وضمان التزام الجميع".

ولفت "المسؤولون"، إلى أن خرق إسرائيل لوقف إطلاق النار السابق في مارس جعل هذه الضمانات أكثر أهمية، وهو ما دفع ترامب لإجراء ثلاث مكالمات مباشرة مع أطراف مختلفة لتأكيد التزامه.

قوة الاستقرار الدولية

واستطرد "المسؤولون"، أن جزءًا أساسيًا من الضمانات تمثل في إنشاء آلية مراقبة بقيادة أمريكية لمتابعة تنفيذ وقف إطلاق النار، مع مشاركة نحو 200 ضابط وجندي أمريكي في قوة مهام دولية إلى جانب ضباط من مصر وقطر وتركيا والإمارات، دون وجود مباشر داخل غزة.

وأكد "المسؤولون"، أن المرحلة التالية بعد نشر "قوة الاستقرار الدولية" ستشمل تفكيك المنشآت العسكرية في غزة وإزالة الأسلحة الثقيلة، تحت إشراف دقيق لضمان الالتزام الكامل.

حضور كوشنر وويتكوف ودور ترامب المقبل

ويشار إلى أن كوشنر وويتكوف قد شاركوا في اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي لحشد الدعم للاتفاق، ومن المقرر أن يبقيا في المنطقة حتى وصول ترامب مطلع الأسبوع المقبل لمتابعة تطبيق بنود الاتفاق، بما في ذلك انسحاب القوات الإسرائيلية والإفراج عن الرهائن والسجناء الفلسطينيين.

وأشار أحد المسؤولين إلى إن الهدف الأساسي هو "ضمان التزام الأطراف كافة بالاتفاق ومنع أي سوء فهم قد يعرقل مساره"، مضيفًا أن ترامب يسعى إلى استثمار هذا الزخم من أجل توسيع "اتفاقات أبراهام" وتعزيز مسار السلام الإقليمي.

روسيا اليوم