طالب برنامج الغذاء العالمي، ومقره روما، الحكومة الإسرائيلية بالسماح العاجل بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، عقب بدء سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وأوضح مارتن فريك، ممثل البرنامج الأممي في ألمانيا والنمسا وليختنشتاين، في تصريحات لمجموعة «آر إن دي» الإعلامية، أن هذه اللحظة «حاسمة لشعب غزة»، مؤكداً ضرورة تأمين ممرات حدودية آمنة وضمانات واضحة لوصول المساعدات، مشدداً على أن كل ساعة تأخير «تكلف الكثير».
وبيّن فريك أن نحو 60 ألف طن من المواد الغذائية جاهزة للعبور إلى القطاع، إلى جانب 100 ألف طن أخرى في الطريق، وهي كميات تكفي لتغطية احتياجات السكان لمدة ثلاثة أشهر إذا توفرت ممرات آمنة.
وأضاف أن البرنامج قادر خلال الشهر الأول على الوصول إلى 1.6 مليون شخص وتزويدهم بالخبز والدقيق والحصص الغذائية، لافتاً إلى أن إسرائيل تتحكم في مداخل القطاع وعليها ضمان مرور القوافل الإنسانية بأمان.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» حيز التنفيذ ظهر الجمعة، ما دفع آلاف النازحين لمحاولة العودة إلى مناطقهم شمال القطاع، قبل أن تسمح القوات الإسرائيلية بعبورهم عقب انسحابها عند منتصف النهار.
ومع بدء تنفيذ المرحلة الأولى من «اتفاق غزة»، شوهدت عناصر أمنية تابعة لـ«حماس» تنتشر في مناطق وسط وجنوب القطاع وأطراف مدينة غزة، بينما اتهمت وزارة الداخلية في غزة إسرائيل باستخدام الغذاء والماء والدواء كوسائل حرب، مشيرة إلى تدمير نحو 90% من البنية التحتية المدنية وسيطرتها على أكثر من 80% من مساحة القطاع.
