عملية تبادل كبرى بين حماس وإسرائيل: الإفراج عن 7 رهائن مقابل نحو ألفي معتقل فلسطيني (فيديو)

في تطور ميداني وإنساني هو الأبرز منذ شهور، أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين، أنه تسلم سبعة رهائن إسرائيليين أحياء من ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بعد أن أفرجت عنهم حركة المقاومة الإسلامية حماس داخل قطاع غزة.

وأكدت مصادر إسرائيلية أن عملية التسليم جرت في أول نقطة ميدانية داخل غزة، حيث تولت قوافل الصليب الأحمر مهمة نقل الرهائن من القطاع إلى القوات الإسرائيلية، تمهيدًا لإعادتهم إلى ذويهم بعد خضوعهم لفحوص طبية شاملة.

صفقة إنسانية واسعة

بالتوازي مع تسليم الرهائن، كشف مسؤول مشارك في العملية لوكالة رويترز أن الصفقة تتضمن الإفراج عن 1716 معتقلًا فلسطينيًا من سجون الاحتلال، معظمهم من سكان غزة، حيث ستتم عملية الإفراج من مجمع ناصر الطبي بالقطاع.

كما أوضح المصدر أن من بين المفرج عنهم 250 أسيرًا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، سوف يتم نقلهم إلى الضفة الغربية والقدس، بينما سوف ينقل آخرون إلى دول خارجية ضمن ترتيبات خاصة مرتبطة باتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين.

تفاصيل التوقيت والمسارات الميدانية

وأفادت وسائل إعلام عبرية أن عملية التسليم بدأت في تمام الساعة الثامنة صباحًا بتوقيت إسرائيل (05:00 بتوقيت غرينتش) من محور نتساريم، على أن تُستكمل في مدينة خان يونس حتى الساعة العاشرة صباحًا، وأكد الجيش الإسرائيلي أنه استعد ميدانيًا لاستقبال دفعات إضافية من الرهائن، فيما أشار إلى أن فرق الصليب الأحمر تتجه أيضًا إلى شمال القطاع لاستلام رهائن آخرين لاحقًا.

من هم الرهائن المفرج عنهم؟

وفق المعلومات الأولية، فإن أغلب الرهائن الأحياء الذين ستُطلق حماس سراحهم تم اختطافهم خلال هجوم 7 أكتوبر 2023، وتحديدًا من موقع حفل نوفا الموسيقي قرب تجمع رعيم في جنوب إسرائيل.

من أبرز الأسماء:

• إيفياتار ديفيد (24 عامًا): ظهر سابقًا في فيديو بثته حماس وهو بحالة صحية حرجة.
• ألون أوهيل (24 عامًا): موسيقي وعازف بيانو.
• أفيناتان أور (32 عامًا): خطف مع صديقته نوا أرجاماني التي تم تحريرها في يونيو الماضي.

انتشرت صور ومقاطع مصوّرة لهؤلاء الرهائن على نطاق واسع عالميًا، ما جعل قضيتهم من أكثر ملفات الحرب تعقيدًا من الناحية الإنسانية والإعلامية.

رهائن من التجمعات السكنية قرب غزة

إضافة إلى رهائن حفل نوفا، تم اختطاف عدد آخر من المستوطنات القريبة من حدود غزة، ومن بين هؤلاء:

• التوأم جالي وزيف بيرمان (28 عامًا).
• الشقيقان أرييل كونيو (28 عامًا) وديفيد كونيو (35 عامًا).
• شارون كونيو زوجة ديفيد وبناتهما، اللواتي أُفرج عنهن سابقًا في هدنة نوفمبر 2023.

الجنود الإسرائيليون ضمن الرهائن

كما تضم قائمة الرهائن المفرج عنهم جنديين إسرائيليين أُسرا أثناء معارك 7 أكتوبر:

• ماتان أنجريست (22 عامًا).
• نمرود كوهين (20 عامًا).

وقد شكل احتجازهما ضغطًا سياسيًا كبيرًا على حكومة نتنياهو خلال الأشهر الماضية.

رهائن أجانب ومصير مجهول للبعض

من بين الرهائن الثمانية والأربعين الذين لا يزال مصير بعضهم مجهول، هناك أربعة أجانب:

• طالب تنزاني.
• عاملان تايلانديان (تأكد مقتلهما).
• الطالب النيبالي بيبين جوشي الذي لا يزال مصيره غامضًا حتى الآن.

وأشارت حماس إلى أن استعادة جثامين بعض الرهائن القتلى قد تستغرق وقتًا طويلًا بسبب صعوبة تحديد مواقع الدفن داخل القطاع.

ضحايا غير عائدين

أعلنت السلطات الإسرائيلية وفاة 26 رهينة رسميًا، استنادًا إلى نتائج الفحوص الجنائية والمعلومات الاستخباراتية، وأوضحت أن جنديًا إسرائيليًا قُتل منذ حرب 2014 مدرج ضمن القائمة، بينما يُعتقد أن بعض الرهائن الآخرين قتلوا خلال الغارات الإسرائيلية على غزة أو على أيدي خاطفيهم.

مهمة دولية لتحديد مواقع الدفن

في ضوء تعقيدات الملف الإنساني، يجري التنسيق لتشكيل قوة عمل دولية خاصة تضم خبراء من الصليب الأحمر ومنظمات حقوقية للمساعدة في تحديد مواقع دفن الرهائن المتوفين داخل القطاع، في خطوة تهدف إلى إغلاق هذا الملف الشائك إنسانيًا وسياسيًا.