كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية نقلاً عن مسؤول إسرائيلي رفيع، مساء الأربعاء، أن اتفاق وقف إطلاق النار المرتقب في قطاع غزة لن يشمل الإفراج عن عناصر النخبة التابعة لحركة حماس، الذين شاركوا في عملية السابع من أكتوبر 2023.
وأوضح المسؤول، أن الاتفاق لا يتضمن إطلاق سراح أربعة من أبرز السجناء الذين وصفتهم إسرائيل بـ“العناصر المتميزة”، وعلى رأسهم القيادي البارز في حركة فتح مروان البرغوثي، الذين كانت حماس تطالب بالإفراج عنهم ضمن الصفقة.
اتفاق المرحلة الأولى
وتستعد إسرائيل وحركة حماس، اليوم الخميس، لتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق شامل لإنهاء الحرب والإفراج عن الأسرى، والذي يأتي ضمن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار.
ونقلت القناة "12" العبرية عن وزير العدل الإسرائيلي قوله إن الاتفاق يتضمن "تنازلات مؤلمة"، مضيفًا أن الحكومة الإسرائيلية ستعمل على منع حماس من إعادة التسلح بعد وقف الحرب.
تحركات ميدانية في غزة
في السياق ذاته، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن القوات القتالية العاملة داخل غزة تلقت أوامر بالاستعداد لعملية إعادة انتشار واسعة خلال الأيام المقبلة، تشمل احتمالين رئيسيين:
- انسحاب كامل للقوات من القطاع.
- أو إعادة التموضع في خطوط دفاعية خلفية بعيداً عن مناطق الاشتباك الحالية.
تفاصيل من الجانب الفلسطيني
من جهة أخرى، أكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن اتفاق وقف إطلاق النار تم التوصل إليه فعلاً بعد موافقة حركة حماس والفصائل الفلسطينية عليه، مشيرة إلى أن الإعلان الرسمي سوف يكون قريباً، وأن الاتفاق يشمل وقفاً كاملاً لإطلاق النار وبدء انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من داخل القطاع.
وأضافت المصادر أن القضايا الأساسية في الاتفاق تم حسمها بشكل نهائي، بينما لا تزال مسألة الإفراج عن مروان البرغوثي وأمين عام الجبهة الشعبية أحمد سعدات غير مؤكدة حتى اللحظة، رغم وصول زوجة البرغوثي إلى مصر خلال الساعات الماضية للمشاركة في المباحثات.
وأشارت المعلومات إلى أن قادة كتائب القسام عبدالله البرغوثي، حسن سلامة، وإبراهيم حامد، الذين طالبت حماس بإطلاق سراحهم، سوف يتم الإفراج عنهم مع ترحيلهم إلى خارج فلسطين وفقاً لبنود الاتفاق النهائي.