انقطع الاتصال به.. ما مصير ياسر أبو شباب بعد وقف إطلاق النار؟

ياسر أبو شباب
ياسر أبو شباب

تصاعدت التكهنات في الساعات الأخيرة حول مصير ياسر أبو شباب، قائد إحدى الميليشيات المناهضة لحركة حماس في قطاع غزة، بعد انقطاع الاتصال به بشكل مفاجئ مساء الأحد، وفق ما كشفت عنه مصادر إعلامية عبرية، وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن أبو شباب ربما تم اعتقاله من قبل أجهزة أمن حماس في إطار حملة أمنية واسعة تشنها الحركة ضد خصومها المسلحين في القطاع.

وبحسب ما تداولته وسائل إعلام عبرية ودولية، فإن الاتصال بأبو شباب انقطع عقب ظهوره في مقطع فيديو قصير تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر خلاله برفقة أحد مرافقيه في منطقة لم تُحدد داخل غزة، وبعد ساعات من ذلك، نشر صورة جديدة عبر حسابه الشخصي على “فيسبوك” قبل أن يختفي تمامًا عن الأنظار.

مداهمات أمنية لحماس

وفي الوقت نفسه، أفادت مصادر محلية بأن عناصر حماس المسلحين أعادوا انتشارهم في مختلف مناطق القطاع، ونفذوا مداهمات أمنية استهدفت مجموعات تتهمها الحركة بالتعاون مع إسرائيل، من بينها ميليشيا ياسر أبو شباب، إلى جانب مجموعة أخرى يقودها حسام الأسطل في خان يونس.

وأكدت تقارير ميدانية وقوع اشتباكات مسلحة بين قوات من حماس وعناصر من ميليشيات معارضة، أسفرت عن مقتل أحمد الترابين، الذي يعتقد أنه أحد المرافقين المقربين من أبو شباب.

كمين محكم

ونقلت شبكة "قدس" الإخبارية عبر منصة “إكس” عن مصدر أمني في غزة قوله إن جهاز أمن المقاومة نفذ كمينًا محكمًا جنوب القطاع تمكن خلاله من “تحييد المدعو (أ.ت)”، الذي يُعد من أبرز العناصر في ميليشيا أبو شباب والمسؤول عن ملف التجنيد داخلها، وأضاف المصدر أن العملية أدت أيضًا إلى اعتقال عدد من المتورطين ضمن المجموعة ذاتها، في إطار حملة تهدف إلى تفكيك الميليشيات وملاحقة الخارجين عن القانون وتعزيز أمن الجبهة الداخلية.

وفي السياق ذاته، أدلى حسام الأسطل، قائد ميليشيا أخرى مناهضة لحماس في خان يونس، بتصريحات لقناة “كان” العبرية أكد فيها أن معظم الميليشيات المعارضة تتمركز حاليًا خلف الخط الأصفر على بعد نحو 400 متر، مشيرًا إلى أن هذه المنطقة تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي ولا يمكن لحماس أو المدنيين دخولها، وفق زعمه.

حملة أمنية

من جهة أخرى، أعلنت منصة "رادع" التابعة لحماس إطلاق حملة أمنية تحت شعار "ضرب أوكار الخيانة"، تستهدف تعقب وتفكيك المجموعات المسلحة التي تتهمها الحركة بـ”العمالة لإسرائيل” أو “الإخلال بأمن القطاع”، وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه غزة توترات أمنية داخلية متصاعدة بين حماس وفصائل معارضة ظهرت خلال فترة الحرب الأخيرة.

إرم نيوز