شدد محمد اشتية، المبعوث الخاص للرئيس الفلسطيني، اليوم الأربعاء، على أن السلطة الفلسطينية أبلغت جميع الأطراف استعدادها الكامل لتشغيل معبر رفح فور التوصل إلى الترتيبات النهائية مع الجهات المعنية.
وأشار "اشتية"، في تصريحات نقلتها وكالة رويترز، إلى أن السلطة تلقت إشارات إيجابية من عدد من المانحين الدوليين حول المساهمة في جهود إعادة إعمار قطاع غزة، إلا أن الأرقام والالتزامات المالية النهائية لم تحدد بعد.
تحركات دبلوماسية ودعم دولي مرتقب
وأوضح "اشتية"، أن السلطة تواصل اتصالاتها الدبلوماسية لضمان إعادة تشغيل المعبر بشكل مستدام، وتأمين الدعم الدولي اللازم لإعمار ما دمرته الحرب، في ظل الحاجة إلى استقرار دائم يضمن تدفق المساعدات الإنسانية وإعادة الحياة إلى طبيعتها في القطاع.
اتفاق التهدئة وخطة ترامب
كما شهدت الجمعة الماضية انطلاق المرحلة الأولى من الاتفاق بين حركة حماس وإسرائيل، والذي تضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وفقاً لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي السياق ذاته، أفادت القناة العبرية "13" مساء الثلاثاء، بأن إسرائيل قررت عدم إعادة فتح معبر رفح وتقليص دخول المساعدات الإنسانية، بحجة عدم تسليم "حماس" رفات بقية الأسرى الإسرائيليين.
تبدل الموقف الإسرائيلي وفتح المعبر مجدداً
إلا أن صباح الأربعاء، كشفت هيئة البث العبرية الرسمية أن الحكومة الإسرائيلية قررت إعادة فتح معبر رفح واستمرار إدخال المساعدات إلى غزة، بعد أن سلمت حماس جثامين أربعة مخطوفين إسرائيليين إضافيين مساء الثلاثاء، وسط توقعات بتسليم أربعة آخرين خلال الساعات المقبلة.
ووفقًا لما جاء في خطة ترامب، فإن من المفترض إعادة فتح المعبر الأربعاء عقب اكتمال تسليم رفات الأسرى لإسرائيل، إلا أن العملية واجهت صعوبات لوجستية تتعلق بغياب آليات الحفر والإمكانات الفنية اللازمة لاستخراج بقية الجثامين.
تفاصيل مراحل تبادل الأسرى
كما سبق وأطلقت "حماس" عشرين أسيراً إسرائيلياً أحياء وسلمت جثامين أربعة منهم، يوم الاثنين الماضي، ثم أعقبتها بتسليم أربعة آخرين في اليوم التالي، موضحة أنها تحتاج إلى مزيد من الوقت لاستخراج بقية الجثامين البالغ عددها عشرين.
والجدير بالذكر أن إسرائيل قد ارتبكت منذ 8 أكتوبر 2023 ما وصفته جهات حقوقية بـ"إبادة جماعية" في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 67,913 فلسطينياً وإصابة 170,134 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، كما تسببت المجاعة الناجمة عن الحصار في وفاة 463 فلسطينياً، بينهم 157 طفلاً، ما فاقم من المأساة الإنسانية التي يعيشها القطاع.
