بعد ضغوط مصرية.. صحيفة عبرية تكشف موعد إعادة فتح معبر رفح

معبر رفح
معبر رفح

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، مساء اليوم الأربعاء، أن إسرائيل تستعد لإعادة فتح معبر رفح خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد ضغوط مارستها القاهرة في إطار المرحلة الأولى من تنفيذ الاتفاق مع حركة حماس.

ضغوط مصرية وتحركات دبلوماسية

وأوضحت "الصحيفة"، أن إسرائيل امتنعت في البداية عن فتح المعبر بسبب "عدم وجود خطوات ملموسة من حماس" بشأن العثور على جثث الأسرى، لكنها تراجعت عن موقفها بعد أن تمت إعادة جثامين ثلاثة أسرى إضافيين مؤخرًا.

ووفقًا الخطة الأولية، فإن قوة تابعة للاتحاد الأوروبي ستتولى مراقبة حركة المدنيين عبر المعبر، على غرار ما جرى أثناء اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في يناير الماضي.

تضارب في التصريحات الإسرائيلية

وكانت إسرائيل قد نفت بشكل رسمي ما أوردته تقارير إعلامية عن إعادة فتح المعبر يوم الخميس، وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية "كان".

كما سبق وأكدت مصادر مطلعة لـ"رويترز"، أن الاستعدادات جارية فعلاً لإعادة فتح المعبر للسماح بعبور الأشخاص، مع عودة بعثة المراقبة الأوروبية لتولي مهامها مجددًا، ولم تحدد المصادر بعد القيود المحتملة على حركة السفر.

استعدادات فلسطينية لإدارة المعبر

وفي المقابل، أعلنت السلطة الفلسطينية جاهزيتها الكاملة لتشغيل معبر رفح من الجهة الفلسطينية، حيث قال محمد اشتية، المبعوث الخاص لرئيس السلطة محمود عباس: "نحن الآن جاهزون للعمل من جديد، وقد أبلغنا جميع الأطراف باستعدادنا لتشغيل معبر رفح".

كما شدد مسؤولون فلسطينيون، على أن السلطة تتطلع للعب دور محوري في إدارة شؤون قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، إلا أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء النزاع تضعها في موقع هامشي مؤقتًا.

إسرائيل تستعد لإعادة فتح المعبر

والجدير بالإشارة أن الجيش الإسرائيلي قد سيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في مايو 2024، بعدما كان المعبر بمثابة شريان حياة لإيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء الجرحى والمرضى، في ظل الانهيار الكامل للقطاع الصحي في غزة.

كما استأنفت إسرائيل، اليوم الأربعاء، استعداداتها لإعادة فتح المعبر بعد تجاوز الخلاف بشأن إعادة رفات الرهائن، الذي كاد يعرقل اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس.

وفي السياق ذاته، ذكرت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، التابعة للجيش الإسرائيلي والمشرفة على إدخال المساعدات إلى غزة، في بيان لوكالة "رويترز": "سيعلن لاحقًا عن موعد فتح المعبر أمام حركة الأفراد فقط".

كما أكد "اشتية"، أن الاتفاق مع بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية، التي تدعم السلطة الفلسطينية في إدارة معبر رفح، لا يزال ساري المفعول، رغم تعليقه منذ مارس الماضي بسبب تجدد الأعمال القتالية.

هآرتس + سكاي نيوز