المرحلة الثانية من الاتفاق.. نقل سكان غزة وهذا مصير نزع سلاح حماس

حماس
حماس

كشفت قناة أخبار الـ12 العبرية عن تفاصيل خريطة الطريق التي وضعتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتي تتضمن إجراءات جديدة أبرزها نقل السكان الفلسطينيين إلى مناطق تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي داخل القطاع، وتأجيل عملية نزع سلاح حركة حماس إلى مرحلة لاحقة.

وبحسب القناة، فإن هذه الخطوة تأتي في إطار محاولة واشنطن تقليص نفوذ حماس ومنعها من تنفيذ أي عمليات انتقامية ضد خصومها في غزة، خاصة بعد توجيه إدارة ترامب رسالة غير مباشرة إلى الحركة عبر وسطاء تطالبها فيها بوقف إعدامات المدنيين الفلسطينيين.

ملاذات آمنة للفلسطينيين المهددين

تجري الولايات المتحدة مباحثات مع إسرائيل حول إمكانية توفير مناطق آمنة داخل الأراضي التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي لإيواء الفلسطينيين الذين يشعرون بالتهديد من قبل حماس.

وقال أحد مستشاري ترامب: "إسرائيل أبدت استعدادها الكامل لتأمين هذه المناطق المؤقتة، بما يضمن سلامة المدنيين".

تأجيل نزع السلاح ومخاوف الانتقام

وفيما يخص مسألة نزع سلاح حركة حماس، أكد مستشارو الرئيس الأمريكي أن تنفيذ هذه الخطوة يحتاج إلى وقت طويل وتدابير دقيقة، مشيرين إلى أن عناصر الحركة يعيشون حالة من الخوف من ردود فعل انتقامية داخل القطاع.

وأوضح أحد المستشارين أن الولايات المتحدة لا يمكنها مطالبة حماس بتسليم أسلحتها بين ليلة وضحاها، لكننا نعمل على صيغة تضمن أمن الجميع، دون السماح للحركة بإعادة تنظيم صفوفها أو تهديد إسرائيل مجددًا.

ضبط التوتر وترتيب المساعدات

تركز الخطة الأمريكية في المدى القريب على منع أي اشتباكات جديدة بين الجيش الإسرائيلي وحماس على طول ما يسمى بـ"الخط الأصفر" الذي انسحبت إليه القوات الإسرائيلية مؤخرًا، إلى جانب تنظيم دخول المساعدات الإنسانية وتكثيف عمليات البحث عن رفات الرهائن والمفقودين.

الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق

أكد مستشار كبير في إدارة ترامب أن تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق تم بنجاح، وأن الجهود الآن تتجه نحو المرحلة الثانية التي تركز على نزع السلاح التدريجي من القطاع وإعادة إعمار المناطق المدمرة.

وقال المستشار: "نعمل على وضع خطة متكاملة لإعادة الحياة إلى غزة، ولكن لن يبدأ الإعمار في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة حماس."

إعمار رفح كنموذج للمستقبل

تسعى الإدارة الأمريكية إلى البدء بعملية إعادة إعمار مدينة رفح باعتبارها أول منطقة لا تخضع لسيطرة حماس، وتعتبر واشنطن أن إعادة بناء رفح سوغ تكون بمثابة نموذج عملي لما يمكن أن يبدو عليه قطاع غزة في اليوم التالي للحرب.

وصرح أحد المستشارين أن "الهدف هو إزالة الأنقاض، بناء مرافق جديدة، نشر قوات أمن فلسطينية محايدة، وإنهاء أي خطوط دعم لحماس من خلال السكان المحليين."

قوة استقرار دولية وحكومة تكنوقراط

تعمل الولايات المتحدة بالتوازي على تشكيل قوة استقرار دولية للمساعدة في إدارة الوضع الميداني في غزة، وقد أعربت دول مثل إندونيسيا وأذربيجان عن استعدادها للمشاركة في إرسال قوات ضمن هذه البعثة.

كما تخطط واشنطن بالتنسيق مع مصر وعدد من الدول العربية لتشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية تتولى إدارة القطاع بشكل مؤقت، بعيدًا عن الانتماءات الحزبية.

وقال أحد مستشاري ترامب: "العديد من الأطراف الإقليمية والدولية بدأت تتواصل معنا للمشاركة، الجميع يدرك أن حماس باتت في أضعف حالاتها، وهناك فرصة لبناء مستقبل جديد لغزة."

إرم نيوز