قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، إن حكومته ستواصل عملياتها حتى تحقق كافة أهداف الحرب، مؤكداً في تصريح صحفي أن تل أبيب سوف تعمل كذلك على إعادة جثامين كل المختطفين القتلى، وأضاف: "كل من يحاول المس بنا سيتكبّد ثمنًا باهظًا".
رسائل ردع وصور الانتصار
جاءت كلمات نتنياهو حامية اللهجة، إذ حمل الجهات التي وصفها بالمعادية مسؤولية اتهام إسرائيل بالإبادة الجماعية، واصفًا تلك الاتهامات بأنها كاذبة وتروج لها جماعات معادية للسامية، كما كرر أن الصراع لم ينته بعد، وأن من يتجرأ على إسرائيل سيدفع ثمنًا باهظًا، معتبراً أن إسرائيل وصلت بعد 7 أكتوبر إلى قمة جبل الشيخ وسماء طهران في لغة رمزية عن توسيع القدرة الردعية.
تبادل أسرى وجثامين ضمن إطار الاتفاق
في سياق متصل، تضمن الاتفاق المرحلي لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار الإفراج عن 20 أسيرًا إسرائيليًا لا يزالون على قيد الحياة من سجلات حماس، مقابل إطلاق سراح 250 أسيرًا فلسطينيًا محكومًا بالسجن المؤبد و1718 معتقلًا من غزة منذ 8 أكتوبر 2023، وتسليم 90 جثمانًا فلسطينيًا.
حتى مساء الأربعاء، أعلنت حماس أنها سلمت جثامين 10 أسرى، لكنها أكدت أن استخراج ما تبقى يتطلب وقتًا ومعدات ثقيلة لإخراج رفات 18 آخرين، في حين قدمت إسرائيل مزاعم بأن إحدى الجثامين المتسلمة لا تطابق قوائم الأسرى المعروفة لديها.
حصيلة إنسانية كارثية وتكلفة إعادة الإعمار
تذكر الأرقام الواردة في تصريحات رفيعة أن الحملة العسكرية الإسرائيلية خلفت حتى الآن 67,938 شهيدًا و170,169 جريحًا مع غالبية الضحايا من الأطفال والنساء، كما سببت موجة مجاعة أدت إلى وفاة 463 شخصًا بينهم 157 طفلًا، وقدرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار غزة بنحو 70 مليار دولار في مشهد إنساني واقتصادي يشير إلى عمق الأزمة وتحديات ما بعد الحرب.