أعرب المراقب الفلسطيني الدائم لدى الأمم المتحدة في فيينا، صلاح عبد الشافي، عن اعتقاده بأن اهتمام الولايات المتحدة باستقرار منطقة الشرق الأوسط تحكمه المصالح التجارية الخاصة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
طموحات اقتصادية وسياسية
وأشار "عبد الشافي"، في مقابلة مع وكالة "نوفوستي"، إلى أن واشنطن تسعى إلى الحفاظ على الاستقرار في المنطقة لأن ترامب، على حد تعبيره، يمتلك طموحات اقتصادية واستثمارية في الشرق الأوسط، ويفضل وصفها بـ"الصفقات"، موضحًا أن هذه المصالح تمنح الولايات المتحدة تأثيرًا واسعًا على إسرائيل.
وساطة غير نزيهة
كما شكك الدبلوماسي الفلسطيني في حيادية الدور الأمريكي، مؤكداً أن الولايات المتحدة لم تكن يومًا وسيطًا عادلاً، وأن انحيازها لإسرائيل لا يزال ثابتًا كما كان دائمًا.
والجدير بالإشارة أن هذا التصريح جاء بالتزامن مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر، وهو اتفاق تضمن الإفراج عن 20 أسيرًا كانوا محتجزين في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، مقابل إطلاق إسرائيل سراح نحو 2000 أسير فلسطيني من سجونها.
إعادة الرفات وتطورات ميدانية
كما تعمل حركة حماس على إعادة رفات الأسرى الذين قضوا خلال احتجازهم، حيث أعاد الجانب الفلسطيني جثامين 24 رهينة تم التعرف على هوياتهم، بينما لا تزال هناك أربع جثث أخرى لأسرى قتلوا في غزة وفق البيانات الإسرائيلية.
وعلى الرغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار، شن الجيش الإسرائيلي ضربات متكررة على قطاع غزة، وبرر الناطق بلسان الجيش هذه الهجمات بأنها جاءت ردًا على انتهاكات فلسطينية لبنود اتفاق التهدئة.
