حماس ترفض الاستسلام في أنفاق رفح وتتحدث عن "خروج لائق"

حماس
حماس

كشفت تقارير إسرائيلية أن مقاتلي حركة حماس المحاصرين داخل أنفاق “الجنينة” بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، لا يزالون يرفضون الاستسلام رغم الحصار الشديد، وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن عناصر الحركة اشترطوا مغادرة الأنفاق بـ “طريقة لائقة” تحفظ مكانتهم، وترفض سيناريو الاستسلام التقليدي للجيش الإسرائيلي، ويعكس هذا الموقف تمسك مقاتلي الحركة بخياراتهم حتى اللحظة الأخيرة رغم الضغط العسكري المتواصل.

إبعاد قيادات حماس

أفادت الهيئة الإسرائيلية أن الإدارة الأمريكية تربط حل أزمة نحو 200 مقاتل من حماس عالقين داخل أنفاق رفح، بالتفاهمات السياسية الجارية حول إبعاد قيادات من الحركة خارج القطاع، في إطار خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المطروحة مؤخراً.

ونقلت القناة عن مصادر مطلعة – لم تسمها – أن واشنطن تمارس ضغوطاً على تل أبيب لدفعها للموافقة على مقترح الوسطاء، رغم المعارضة الرسمية الإسرائيلية.

ممر آمن

وفقاً لموقع “كان” التابع لهيئة البث، يقترح الوسطاء أن تسمح إسرائيل بخروج مقاتلي حماس المحاصرين عبر “ممر آمن” من شرق رفح إلى مناطق داخل قطاع غزة لا تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي.

ويهدف هذا النموذج إلى أن يكون مقدمة لآلية أوسع قد تشمل نفي عدد من قادة الحركة خارج غزة ضمن اتفاق سياسي أكبر، ورغم ذلك، تؤكد المصادر أنه لا تقدم يذكر حتى الآن بشأن هذا الملف وأن ثلاثة جيوب مسلحة للحركة ما تزال قائمة في مناطق خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي في رفح وخان يونس وبيت حانون، دون معلومات دقيقة حول عدد المقاتلين داخلها.

حماس تهاجم المقترح الأمريكي

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن حركة حماس أصدرت بياناً مساء أمس، عبرت خلاله – نيابة عن الفصائل الفلسطينية – عن رفضها الشديد للمقترح الأمريكي المعروض على مجلس الأمن.

ووصفت الحركة المقترح بأنه خطير ومحاولة لإخضاع غزة لسلطة دولية، كما أكدت الفصائل رفضها لأي بند يشمل نزع سلاح قطاع غزة أو المساس بحق الشعب الفلسطيني في المقاومة.

رفض تام لأي وجود عسكري

شددت الفصائل الفلسطينية في بيانها على أن أي وجود لقوات أجنبية داخل غزة يعد انتهاكاً مباشراً للسيادة الوطنية، مؤكدة أن أي قوة دولية – إن تم الاتفاق عليها – يجب أن تكون تابعة للأمم المتحدة وتعمل بالتنسيق مع المؤسسات الفلسطينية الرسمية فقط، ودون أي مشاركة للاحتلال الإسرائيلي.

إرم نيوز