نتنياهو يحسم ملف أنفاق رفح ويطرح خياران أمام مقاتلي حماس.. ما التفاصيل؟

حماس
حماس

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء 5 نوفمبر 2025، موقفه النهائي حيال مقترحات خروج مسلحي حماس المحاصرين في أنفاق رفح وهو رفض أي صفقة جديدة خارج الإطار المتفق عليه حاليًا، وقال نتنياهو بالحرف إن أمام عناصر حماس خياران: إما الاستسلام أو البقاء تحت الأرض، مؤكدًا أنه لن تبرم صفقات منفردة تخرج عن خطوط الاتفاق السارية.

خلفية المقترح العسكري ورفض نتنياهو

جاء تصريح نتنياهو رداً على تقارير نسبت لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، الذي أبدى استعدادًا لمناقشة صفقة تقضي بخروج نحو 200 مسلح من أنفاق رفح مقابل استعادة رفات الجندي هدار غولدين المحتجزة لدى كتائب عز الدين القسام منذ 2014، ونقلت المصادر الإعلامية الإسرائيلية عن زامير مرونة في البحث عن مخرجات إنسانية للوضع الميداني، إلا أن الموقف السياسي في الخلافة التنفيذية رفض هذه المقاربة.

صدام سياسي داخلي

لا يقتصر الرفض الرسمي لاقتراح زامير على موقف نتنياهو وحده؛ فقد تباينت مواقف مسؤولين أمنيين وسياسيين داخل الحكومة، وصرح وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بشكل قاطع أنه لن يخرج أي إرهابي من رفح ما لم تستعد كل جثث الأسرى، ودعا إلى موقف أشد تجاه حماس مع مطالبات تصل حد القول بضرورة "إبادة" الحركة ودفن القتلى الإسرائيليين داخل إسرائيل، ويكشف هذا الخلاف التوتر بين حسابات الأمن التكتيكي ومحاذير السياسة الداخلية والضغط الشعبي.

شروط إسرائيلية صارمة لأي خروج

كشفت تقارير إعلامية أن مقترحات تدرسها أوساط عسكرية تتضمن إتاحة ممرات آمنة مشروطة، وذكرت القنوات الإعلامية احتمال السماح بممر آمن لمقاتلي حماس مقابل نزع سلاحهم والتزامهم بعدم المرور إلى مناطق تسيطر عليها الحركة، كما طرح ربط أي خروج بعودة جثامين إضافية للأسرى الإسرائيليين، مما يجعل المخرج مرهونًا بتسوية متبادلة وشروط تنفيذية صارمة.

الضغط الدولي والوساطات الإقليمية

أفادت مصادر دبلوماسية بأن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا على تل أبيب للسماح بمرور آمن لنشطاء حماس كجزء من ترتيبات المرحلة التالية لوقف إطلاق النار وفق إطار اقترحته إدارة الرئيس دونالد ترامب، كما جرت اتصالات وساطة بين الوسطاء وحماس وإسرائيل لتمكين خروج المسلحين في سيارات الصليب الأحمر عبر ممرات محددة وآمنة، بعد موافقة مبدئية من حماس وانتظار موقف إسرائيلي نهائي، وسعى الوسطاء لتقليل الاحتكاك وحماية المدنيين لكن الرؤية الإسرائيلية الرسمية بقيت حذرة ورافضة للتنازلات من دون استرجاع جثامين.

وكالات