قال عضو الكابنيت والوزير الإسرائيلي زئيف إلكين، إن النقاشات الدائرة داخل مجلس الأمن بشأن مسار يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية ليست سوى "أحاديث شكلية" لا تملك أي وزن حقيقي، على حد وصفه، وأكد أن الحكومة الإسرائيلية ترفض بالمطلق فكرة قيام دولة فلسطينية، معتبرًا أنها لا تطرح داخل مؤسسات القرار الإسرائيلي إلا لرفع العتب أمام المجتمع الدولي.
وأوضح إلكين، أن أي خطوة يمكن أن تفهم على أنها منح حماس أو أي فصيل فلسطيني آخر سلطة على المناطق الحدودية لإسرائيل هي خطوة غير قابلة للقبول، وفق تعبيره.
تشبيه مثير للجدل
في سياق انتقاده لفكرة منح الفلسطينيين دولة مستقلة، قال إلكين إن السماح — وفق تصوره — لـ"حماس بالسيطرة على حدود إسرائيل" يعادل اقتراح إقامة دولة لتنظيم القاعدة داخل الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر.
وأضاف: "لا يمكن أن يحدث هذا، والأميركيون يعرفون تماماً أنه لن يحدث"، في رسالة تهدف لإبراز ما يصفه بخطورة تمكين أي جهة معادية على مقربة من حدود إسرائيل.
ملف الأسرى
تطرق الوزير الإسرائيلي لملف الأسرى، مؤكداً أن الحكومة تعتبر ما تحقق إنجازاً كبيراً بعد إعادة جميع الأسرى الأحياء من قطاع غزة، وأوضح أنه لم يتبق سوى ثلاث جثامين، معبّرًا عن تمنياته باستعادة رفاتهم عبر قنوات التفاوض أو أي وسيلة أخرى.
وأشار إلى أن هذا الملف كان من أكبر التحديات السياسية والأمنية للحكومة الإسرائيلية، وأن استعادته — حسب تصريحه — يدعم موقف الحكومة أمام الجمهور الإسرائيلي.
نزع سلاح حماس لن ينجح
وفي تقييمه للمساعي الدولية الخاصة بنزع سلاح حركة حماس، قال إلكين إن هذا المسار "محكوم عليه بالفشل" لأنه — بحسب رأيه — لا توجد آليات دولية قادرة على تطبيق هذا النوع من القرارات داخل غزة أو على الأرض الفلسطينية.
وأكد أنه إذا تعرقلت الجهود الدولية أو لم تؤدي إلى النتائج المطلوبة، فإن إسرائيل قد تجد نفسها مجدداً أمام خيار العودة للعمليات العسكرية خلال الفترة المقبلة.
