كشفت تقارير إعلامية عبرية، اليوم الأربعاء، عن إلغاء اللقاء الذي كان من المقرر أن يجمع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بوفد حركة حماس برئاسة خليل الحية، وذلك عقب ضغوط وانتقادات إسرائيلية واسعة.
خشية من منح حماس "مكانة رسمية"
وفي هذا الإطار، ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن الاجتماع ألغي نتيجة الضغوط المتزايدة، فيما أشار موقع "وللا" إلى أن جهات إسرائيلية رأت في اللقاء اعترافًا بمكانة حركة حماس، الأمر الذي قد يصعّب على تل أبيب الانتقال إلى المرحلة الثانية من مسار المفاوضات.
وكان من المفترض أن يلتقي ويتكوف بخليل الحية الأربعاء في إسطنبول لمناقشة المرحلة الثانية من الاتفاق المتعلق بقطاع غزة.
وبحسب التقارير، لو تم اللقاء لكان ثاني اجتماع مباشر بينهما، وذلك بعد لقائهما الأول قبل ساعات فقط من توقيع اتفاق شرم الشيخ في مصر بتاريخ 9 أكتوبر.
قلق إسرائيلي من "الكيمياء" بينهم
وتناقلت وسائل الإعلام العبرية مخاوف داخل إسرائيل من "الكيمياء" المتنامية بين الحية وويتكوف، خاصة بعد أن أظهرا تعاطفًا مشتركًا في الحديث عن فقدان كل منهما لابنه.
وفي السياق ذاته، قال كوشنر في تصريحات لبرنامج "60 دقيقة" على شبكة "سي بي إس" إن الحديث بينهما حول أبنائهما "حول المفاوضات إلى لحظة إنسانية يظهر فيها الطرفان نوعًا من الضعف تجاه بعضهما البعض"، وفق وصفه.
اجتماعات أخرى تلغى
كما أفاد موقع "أكسيوس"، بأن ويتكوف أجّل أيضًا الاجتماع الذي كان مقررًا عقده اليوم الأربعاء في تركيا مع فلاديمير زيلينسكي.
وفي ظل هذه التطورات، تعود المخاوف الإسرائيلية لتطفو على السطح بشأن أي تقارب إنساني قد يجمع ويتكوف والحية، وما قد يحمله من تأثيرات على مسار المفاوضات حول غزة.
