تحرك سعودي لانتزاع التزام أمريكي واضح تجاه الدولة الفلسطينية.. ماذا طلب بن سلمان من ترامب؟

محمد بن سلمان
محمد بن سلمان

كشف تقرير صحفي إسرائيلي أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان طالب خلال لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالحصول على ضمانة أمريكية رسمية لإطلاق مسار تفاوضي يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية خلال مدة لا تتجاوز خمس سنوات.

وبحسب ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت عن المعلق نحوم برنيع، فإن تصريحات ابن سلمان فسرت باعتبارها التزامًا غير ملزم لواشنطن، لكنها تشير إلى محاولة سعودية قوية لإعادة صياغة شكل العملية السياسية في المنطقة.

موقف سعودي واضح

ووفقًا لما دار في محادثات الأمير بواشنطن، أوضح ابن سلمان أن أي قوة دولية قد تشكل لإدارة قطاع غزة لن تضم جنودًا من الدول العربية أو الإسلامية، وبرر ذلك بأن الجنود المسلمين لن يقاتلوا حركة حماس ولن يشاركوا في نزع سلاحها، وهو ما قد يربك مهام القوة ويخلق تناقضًا مع الموقف الشعبي العربي والإسلامي.

تساؤلات إسرائيلية

طرح المعلق الإسرائيلي نحوم برنيع سؤالًا لافتًا إذا كانت الدول الإسلامية غير مستعدة للقتال ضد حماس، فمن سيقوم بهذه المهمة؟، ثم قدم عدة احتمالات: 

  • القوة الدولية قد لا ترى النور أصلًا.
  • أو قد تنشأ بشكل رمزي فقط، دون فاعلية، شبيهة بقوات اليونيفيل في جنوب لبنان.
  • ويبقى المرشح الأبرز للاستمرار في مواجهة حماس هو الجيش الإسرائيلي وبدرجة محدودة السلطة الفلسطينية.

هذه القراءة تظهر شكوكًا واسعة داخل إسرائيل بشأن أي بديل عسكري ممكن في غزة غير الجيش الإسرائيلي نفسه.

زيارة مفصلية تعيد صياغة السياسة الإقليمية

وصف برنيع زيارة ابن سلمان بأنها نقطة تحول تاريخية في علاقة الرياض بواشنطن، وفي توجهات السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، وأشار إلى أن رؤية ولي العهد لا تقتصر على السعودية فقط، بل تمتد لتشمل مستقبل إسرائيل والمنطقة بأكملها، في لحظة تتغير فيها التحالفات وموازين القوى بشكل متسارع.

وكالة معا الاخبارية