عاد التوتر من جديد ليخيم على المشهد بين حماس وإسرائيل، بعد نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يظهر فيه شخص ملثم يطلق النار قبل أن يعلن عن قتله خلال وقت قصير، ورغم أن الحادث جاء في ظل اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن تضارب الروايات بين الطرفين فتح الباب أمام جدل واسع، خصوصًا بعد مطالبة حماس للولايات المتحدة والوسطاء بالتدخل لكشف الحقيقة وتحديد هوية هذا "المسلح الغامض".
الفيديو الإسرائيلي الذي أثار ضجة واسعة
بدأت القصة عندما نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو على منصة "إكس"، يظهر فيه مسلح ملثم يطلق النار من سلاح آلي باتجاه غير واضح، وبعد نشر الفيديو مباشرة، أعلن الجيش أنه تمكن من القضاء على هذا الشخص خلال ثوانٍ معدودة.
وقال الجيش إن المسلح قاد سيارة جيب واخترق ما يعرف بـ"الخط الأصفر"، وهو ممر مخصص حصريًا لمرور المساعدات الإنسانية باتجاه جنوب قطاع غزة، ثم بدأ بإطلاق النار على القوات المنتشرة في المنطقة من دون أن يتسبب بأي إصابات.
وفقًا للرواية الإسرائيلية، فإن الحادث يمثل خرقًا فاضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار، ولذلك نفذ الجيش سلسلة هجمات ضد مواقع تابعة لحماس كرد مباشر على ما حدث، وأضافت القيادة العسكرية أن قواتها ستواصل الانتشار في المنطقة الحساسة للتعامل مع أي تهديد محتمل قد ينشأ خلال الأيام المقبلة.
رد حماس
في المقابل، ردت حركة حماس سريعًا واتهمت إسرائيل باختلاق الرواية والتلاعب بالحقائق بهدف كسر الاتفاق والعودة للتصعيد العسكري، وأكد عزت الرشق، عضو المكتب السياسي للحركة، أن حماس طلبت رسميًا من الوسطاء والإدارة الأمريكية الضغط على إسرائيل لإعلان من هو هذا المسلح المجهول الذي ظهر في الفيديو.
#عاجل 🔴 خرق فاضح آخر لاتفاق وقف النار في قطاع غزة: مخرب مسلح اجتاز بمركبة جيب الخط الأصفر على طريق مخصص لاغراض إنسانية وأطلق النار على قوات جيش الدفاع ليتم القضاء عليه خلال ثواني معدودة
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) November 22, 2025
⭕️اجتاز في وقت سابق اليوم مخرب مسلح الخط الأصفر مستغلًا المحور الإنساني الذي يستخدم لنقل… pic.twitter.com/yS4W9Saql3
وقال الرشق إن إسرائيل تحاول باستمرار خلق الذرائع وإشعال التوترات بهدف التهرب من بنود الاتفاق، مشيرًا إلى أن القوات الإسرائيلية هي من تنتهك وقف النار كل يوم وبأساليب مباشرة وممنهجة.
وأوضح أيضًا أنه لا صحة لما تم تداوله بشأن إبلاغ حركة حماس للوسيط ويتكوف بانتهاء الاتفاق، مؤكدًا أن الحركة لا تزال ملتزمة بما تم التوصل إليه، وأنها ترى في تصعيد إسرائيل محاولة للعودة إلى سياسة "فرض الأمر الواقع" تحت غطاء أمني مختلق.
